〖 القسم الاعلامي 〗 شمر الاعلامي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-12-2013, 02:35 PM   رقم المشاركة : 1
مراقب عام
 
الصورة الرمزية فارس العذم





فارس العذم غير متواجد حالياً


افتراضي النفيسي أم العلي ؟‎ بقلم طالب شلاش




كل الكويتيين أجمعوا على أن تطبيق القانون على الجميع أصبح مطلباً شعبياً وأولوية ملحة بسبب ما مرت به الكويت في الفترة الأخيرة من أحداث طارئة على مجتمعنا المسالم والمتكافل، وكان المواطن مؤمناً بأنه سيأتي اليوم الذي تطلق فيه يد المسؤول لهذا المطلب الملح والفرصة متاحة أمام كافة المسؤولين لتطبيق القانون واللوائح والنظم التي كفلت لنا العيش بأمان على كافة الأصعدة سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو وظيفية وغيرها الكثير من نواحي الحياة، وهنا برزت مشكلة واحدة وهي أنه في كل جهة من الجهات نحتاج لمبادر يملك من الشجاعة والمسؤولية ما يؤهله لخوض معركة وصراع مع نفسه وهي هل فات الأوان على الإصلاح؟ هل سيتقبل الناس أن يطبق القانون والذي أصبح موضة قديمة؟ أم سيجر آلاف من المواطنين بقوة القانون لبر الأمان ولكويت المؤسسات التي تعطي كل ذي حق حقه، وتبرز الوجه الحضاري الحقيقي لوطن يعشق العدل والمساواة ويتغنى أهله بالعدالة للجميع؟ أنا شخصياً لم أيأس يوماً وكنت مؤمنا بظهور من سيقوم بهذا الدور ما إن يوضع أمام واجبه الوطني وتُكسر أغلال التستر على المخربين والمغامرين بأمن الوطن وأبناء هذا الوطن من أجل أضيق المصالح، ولدينا في الكويت رجال »خلّص« نقاوة جيناتهم الرجولية وليس الذكورية فقط تصل للكمال، منهم د.عبدالرزاق النفيسي مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب والذي راهنت عليه كثيراً ولا أعرفه إلا من خلال بعض أعضاء الهيئة التعليمية وكثير من الطلاب والطالبات المنصفين والمنصفات والذين يبحثون عن العلوم ليرتقوا بمجتمع أحبوه كما أحبه قدوتهم ومدير هيئتهم الراقية لأبعد الحدود، والتي لا يعرفها إلا من تعلم بها وهو يعرف معنى وأهمية العلم، هذه الهيئة التي اعترفت دول متقدمة كثيرة بجودة التعليم بها واخلاص هيئتيها التعليمية والإدارية بجعلها نبراساً للكويت، وكل مدراء الهيئة ممن سبقوا د.عبدالرزاق النفيسي لم يتوانوا عن خدمة الكويت من خلال الهيئة لكن ما يميز النفيسي معرفتي الكاملة من خلال من عمل معه بمدى شغف هذا الرجل النبيل بالارتقاء بوطنه وبالعنصر الكويتي إلى أقصى مدى رغم جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه والمخلصين كذلك ممن يعملون معه وهم كثر ولله الحمد، وبالرغم من محاولة الكثير ممن لا يعيشون إلا بكسر القانون بثني الدكتور عن تطبيقه لكثير من الضوابط واللوائح، إلا أنه خذلهم ورد كيدهم بنحورهم وصمد بوجوه الكثيرين بقوة القانون وأمانته بالعمل وإيمانه بصلاح مسلكه، وأجد من المنصف بعد المشكلة الأخيرة التي قام الدكتور بمعالجتها بكل تجرد وشجاعة وتطبيق لروح القانون كما يحب المواطن الحريص على بلده تماماً،أجد من العدل والإنصاف تكريم د.عبدالرزاق النفيسي ليس من الدولة فقط بل من كل مواطن يغار على هيئة تعتبر أهم صرح علمي بالكويت نما بسرعة الضوء بعهد هذا الرجل وبشهادة المختصين وليس رأيي فقط، ونيابة عن كل من تعلم معي بإحدى كليات هذه الهيئة الموقرة وتخرجنا منذ أكثر من 20 عاما، أقول لك يا دكتور: كنا نعمل وما زلنا بذات الرسالة التي أوصلتوها لنا وهي: لا تبنى الأوطان إلا بسواعد الابناء، وخرجنا آلاف الطلبة بذات رسالتكم وأشهد الله أنك ممن أثر بالمجتمع الكويتي أطيب أثر، وأدعو الله أن يحفظك ويكثر من أمثالك من المحبين لهذا البلد الطيب وإن كنت قد وفقت بإيصال رسالتي هذه لك من خلال زاويتي هذه، فغيري لا يجد أن يوصلها لك إلا من خلال الدعاء وأعلم بأنك تشعر بذلك من خلال عيون الكويتيين وأبنائك الطلبة الذي كان الفخر بك يملأهم وازداد بعد قرارك الأخير وهذا فقط فيما يخص محاولاتك الناجحة بتطبيق قانون الهيئة، ولن أنسى أول تطبيق حقيقي لقانون المرور بعهد اللواء عبد الفتاح العلي حين بدأت تتكلم الكويت بأسرها عن هذا الرجل وقوة شخصيته التي استمدها من خلال القانون وهذا مثال حي يعرفه من عانى من مشاكل المرور وازدحام الطرقات بطبيعة الحال كما يعرفه فئة خاصة لا يتوقعهم الكثير إنهم أصحاب تخصص اقتصاديات التعليم وكذلك علم الاجتماع من زاوية أخرى، فلقد كانت رسالتي للماجستير تدور حول أهمية استثمار الوقت بالتعليم وهو ما نفتقده بوقتنا الحاضر وللأسف، ويستحوذ الوقت بالتنقل ربع الحياة العلمية لكل طالب بكافة المراحل التعليمية وثلث الحياة العملية لكل موظف إلا أن الفشل الذريع الذي أصاب إدارات المرور للسنوات العشر الأخيرة غير الموازين وأطال المدة، حتى أفاق المواطنون على كابوس ازدحام مروري يعيقك أحياناً ليس على مستوى الدراسة أو العمل بل وحتى واجبك تجاه متطلبات أسرتك، وهنا أحست الدولة ممثلة بوزارة الداخلية بأهمية تطبيق القانون من خلال إطلاق صلاحيات كانت موجودة إلا أنها مجمدة لسبب بنفس يعقوب، وما أن بدأت عجلة القانون تدور حتى سمعنا ومازلنا عن تجاوزات لا يقبل بها حتى المجانين، هل يعقل أن تضبط وزارة الداخلية 7 آلاف رخصة مزورة حتى الآن؟ وكم رخصة مزورة قيد الضبط؟ هل يمكن لعاقل أن يتصور هذا العدد الهائل من إجازات القيادة المزورة ببلد لم يتجاوز حامل الرخص أكثر من نصف مليون؟! لله المشتكى ! إن الوقت الثمين الذي أهدره المواطنون بالسنوات العشر الماضية تخنقهم الزحمة المرورية أدى إلى هدر مليارات الدنانير وآلاف الدرجات العلمية التي كان بإمكان الطلبة تحصيلها وتأجيل مئات المشاريع وهدم كثير من فرص التواصل الاجتماعي الحركي والمباشر وسبب أمراضاً وأزمات نفسية وعصبية، وحده الله يعلم بحجمها ومضاعفاتها، ولكن هل نفقد الأمل بالخلاص من كل من هو مفسد أو مستغل للنفوذ وغياب المخلصين سبب لتدمير أحلام اولادنا ببلد جميل يحكمه العقلاء ويتعلم ويعمل به الأوفياء؟ قد لا نعلم من بدأ بتطبيق القانون قبل النفيسي والعلي ولكن أصبح الكل يعلم أن هذين الرجلين مثالان أصيلان على أن الكويت ولادة لكل محب لها ولأبنائها وسوف نسير على دربهما بحب وطن النهار بإذن الله ولهما منا الحب الكثير والشكر العظيم.


المصدر







التوقيع :

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 09:44 PM.

 

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر شبكة مجالس شمر الكويت ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك www.shmrq8. net