ي ظل هذه الفوضى القيمية والردة السلوكية والتي أحد أهم أسبابها استهتار البعض وأقول البعض من أصحاب القرار في العبث بمقدرات الوطن مما جعل شريحة كبيرة من المجتمع تعاني وتعاني من هذه الهزة القيمية والتي تُمجد الخائن وتكافئ الفاسد وترفع من شأن البليد وتصفق للمتكاسل تحت مبررات هي أقرب للدمار منها للاصلاح والتي ستعمل آجلاً أم عاجلاً على احباط كل أولئك المخلصين ان لم تكن قد أحبطتهم ومن ثم تجسيد تلك الثقافة القميئة ثقافة الارضة التي ستنخر كل الثوابت والاركان التي يستند عليها المجتمع وبعدها سنجد أنفسنا نردد تلك العبارة الانهزامية «مفيش فايدة» والتي تعني مزيداً ومزيداً من الانحلال والذي يعني سيادة قانون الغاب وتجسيد مبدأ الفساد والذي سيقضي على الآمال في التقدم والازدهار.
يقول ما ان تسمع عن شخص نظيف وطاهر ومتميز الا وتشعر بالتفاؤل وتردد لاشعوريا ذلك المثل «ان خليت خربت» ولله الحمد بلدي مليئة بهؤلاء الأخيار أبناء الأخيار الا ان اولئك المضللين من أصحاب النفوذ وأصحاب المصالح تأبى جيناتهم الملوثة الا وأن تقوم بتشويه الحقائق وتدمير ذلك النظيف من خلال تلويث سمعته وكل هذا وذاك حتى لايفكر مرة أخرى هو أو من سيأتي بعده لاحقا بأي تصحيح لما يراه من أخطاء انها والله الطامة الكبرى وهنا ليس لنا الا ان نقول في ظل هذه الفوضى القيمية «من لنا ومن للأخيار الصالحين» والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
المصدر