اللهم ابعدني عن شر أصحابي، فأعدائي أنا كفيل بهم وأعرف دواهم»، لم تكن الرياضة الكويتية معرضة للشر وربما القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إلا من خلال هؤلاء الذين يرفعون شعارات براقة لا تمت بصلة للرياضة سوى بالكلام المعسول!
الوضع الحالي على الساحة الرياضية، ومن دون زيادة أو نقصان، يسير نحو «الهاوية» وربما من دون رجعة، حيث لن تنفع المسكنات أو حتى عمليات التخدير، فالسكين وصل إلى العظم، ولم يبق إلا أن تلفظ الرياضة الكويتية أنفاسها الأخيرة، بسبب أنانية بعض أبناء العاملين بها.
لم ولن نسمع في أي مكان من العالم «حيث مئات الاتحادات والأندية وأيضاً اللجان الأولمبية» تهديداً ولا وعيداً لإيقاف النشاط إلا هنا في الكويت، وبتحركات علنية للأسف، وراءها اللجنة الأولمبية الكويتية.. مع «شوية» من الأندية والاتحادات!
القائمون على الرياضة الكويتية حالياً «ممن يحبون الكراسي» تعودوا على هذا المسلسل، لدرجة جعلت الجماهير تصل إلى حد اللامبالاة وعدم الاهتمام بما يثار عن هذه القضية.
والسؤال هنا، هل ينام مسؤولو أندية «التكتل»، التي تتولى السيطرة على الرياضة الكويتية في السنوات الأخيرة، وأعينهم قريرة بما وصل إليه حال رياضتنا؟!
فهم من أداروا وما زالوا دون حسيب أو رقيب، وتراجعت أحوال رياضتنا بسبب المشاكل والأزمات والنتائج المتردية، وهم لم يكلفوا أنفسهم حتى مجرد الاعتذار، علماً بأن تنحيهم هو أفضل حل، ولكنهم تمادوا في عنادهم وتشبثوا بمناصبهم، حتى وصلنا إلى مرحلة تجميد الدولة الدعم عن الاتحادات!
لقد دفعت الرياضة الكويتية وأبناؤها الثمن غالياً بسبب نهج أندية التكتل وهيمنتها وسياساتها التي لم تثمر عدالة إدارية أو نتائج فنية مرضية!
إعادة الأمور إلى جادة الصواب لن تكون إلا بتصدي الهيئة العامة للشباب والرياضة بكل قوتها لما تمارسه أندية التكتل، ونحن نشد على أيديها حتى لو كلف ذلك إيقاف الرياضة الكويتية حتى ينصلح الحال ويعلو الحق، ولكن الأهم ألا تتوقف عن مساعيها وجهودها، بالترافق مع سياسات مدروسة، ومن ثم سيكون هناك متسع من الوقت لبناء الرياضة الكويتية من جديد، حيث ستكون الهيئة الطرف المحايد والأمين الذي سيعيد للشباب الكويتي ثقتهم ويسهم في تحقيق طفرة مرجوة.
المصدر
http://www.alqabas.com.kw/Articles.a...3192&CatID=494