عايد الشمري
يحلم كل خريج وخريجة من المرحلة الثانوية عند التحاقهم بالدراسة الجامعية بتحقيق طموحاتهم، ولكن تبخرت تلك الأحلام مع شبح القدرات التي يصعب حتى على المعلمين تجاوزها. يجب أن تعاد آلية فرض هذا الاختبار وأن يراعى مستوى التحصيل العلمي الذي تلقاه الطلبة في المدارس. أليس هذا إجحافاً ضد الطلبة. فكيف في مدة لا تتجاوز الساعتين ونصف الساعة يحكم على مستقبل طالب أمضى 12 عاماً ويحكم على مستقبله بالفشل.. آراء كثير من الطلبة والطالبات تفيد بأن الهدف من اختبار القدرات هو الكسب المادي فقط. وقتل لطموحاتهم. عديد من الطلاب لم يتمكنوا من دخول الجامعات مع ارتفاع معدل تخرجهم في المرحلة الثانوية وأن تدني نسبة اختبار القدرات أحد عوامل عدم تحقيق أحلامهم ورغباتهم. حيث وقف هذا الاختبار حاجزاً لا يمكن تجاوزه. فهل تنظر جامعاتنا بالعين الجليلة لتلك الهموم التي تقضي على مستقبل أبنائنا؟ وهل بمقدور جامعاتنا احتواء شباب الوطن؟ فالجامعة تحمي هؤلاء الشباب من الالتفاف حول وسائل هدم كالمخدرات والسرقة… والتسكع وغيرها، إن طريقة التحدي التي يسير عليها هذا الاختبار لهؤلاء الطلبة هي هدم مشاعر وقتل طموح.. وعلى الجامعات النظر في هذا الاختبار والرفع من نسبة الثانوية ووضع درجة قليلة للقدرات.
فالعقل والمنطق لا يجعل 12 عاماً تكافئها ساعتان ونصف الساعة. ما هو دور وزارة التعليم من حرمان كثير من الشباب من الدخول بالجامعة، أليس هذا حساً وطنياً؟
أليس من حق أبناء هذا الوطن أن يفخروا ويعتزوا بوطنهم وقادتهم الذين صرفوا المليارات. لفتح الجامعات خدمة لهذا الشباب… لعل القادم أجمل.
المصدر