يوم في أمريكا بقلم : د. فهد الوردان

يظن البعض وأقول البعض ممن عاش ولايزال يعيش في جلباب المد القومي الراحل وغير المأسوف على أتباعه ممن انخدعوا بالمنادين باسطورة (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) ان وراء كل مصائب الأمم هي أمريكا، على الرغم من ان الواقع يخالف هذه المقولة التي تحتاج الى دليل واحد وليس أدلة فكل من زار هذه الدولة العظمى ينبهر بالتجانس اﻷممي والذي وحد كل هذه العرقيات وجعل أفرادها يذوبون وجدا وحبا وهياما لهذه وبهذه الدولة العظمى والتي للمواطن الكويتي خاصة والخليجي عامة حبا خالد في القلب وذلك عندما انتصرت الارادة اﻷمريكية للحق الكويتي في الوقوف وانتزاع ذلك الحق من تلك الدولة التي يفترض أنها شقيقة والتي اتخذت من بعض الشعارات الجوفاء عنوانا لجذب وكسب مزيد من ببغاوات القرن من أنصاف وأرباع المتعلمين الذين للأسف تعج بهم دولنا من دول العالم الثالث المتقهقر دائما وعند أول صيحة، والتي لم تكتف باحتلال دولة مسالمة وانما اثارة القلاقل في أي بقعة من العالم المسالم بحجة محاربة الشيطان الأعظم على حسب قولهم وكل هذا وذاك شوه صورة الانسان العربي المتحضر حيث صورته بصورة ذلك الارهابي الذي لايهنأ له بال الا بسفك الدماء.
يقول تاقت نفسي واشتقت لزيارة أمريكا والتي قضيت فيها أجمل سنوات دراستي العليا ولذا اتجهت للسفارة الأمريكية وهالني ما رأيت من تعقيدات للحصول على تأشيرة سياحية جعلتني أتساءل أهذه هي أمريكا التي كنت أعرفها والتي كنت أقارن بينها وبين عالمنا المتخلف والذي لا اعتبار ولا احترام لديه تجاه الفرد؟! ولماذا كل هذه الاجراءات؟! ولِمَ كل هذا التشكيك بمن يريد ان يزور هذه الدولة العظمى؟! وكل هذه وتلك التساؤلات جعلتني أرفع علامة تعجب واستفهام...هل كل زائر ﻷمريكا هو متهم حتى تثبت براءته؟!ومن هو السبب؟.




المصدر

الله المستعان