أعرب مدير عام مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع الدكتور عمر البناي عن فخره واعتزازه لحصول المخترع الكويتي عبد الوهاب الشمري على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراعات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن اختراعه علاجاً للأورام، مشيراً الى ان المركز يرعى أبناء الكويت من الموهوبين والمبدعين ويقدم لهم العون والمساندة حتى الحصول على براءة الاختراع، لافتا الى ان المركز قام بتقديم اوراق المخترع الشمري وتابعها من الألف الى الياء حتى حصل على شهادة براءة الاختراع.
واوضح د.البناي في تصريح صحافي ان المركز يوفر قاعدة تقدم للموهوبين والمبدعين الكويتيين الدعم المعنوي والمادي الذي يحتاجون اليه لتنيمة قدراتهم ومواصلة الابداع والتفوق بها، كما انه يجسد اهتمام الكويت بأبنائها الموهوبين والمبدعين وتبني افكارهم وابراز انجازاتهم، ويعمل على دعم التنمية في الكويت من خلال المساهمة في تعزيز ثقافة الابداع والنهوض بها في المجتمع الكويتي من خلال ابراز ودعم الموهوبين والمبدعين.
ولفت الى ان من اهداف المركز مساعدة المخترعين على تسجيل اختراعاتهم وابرازها محليا وعالميا والعمل على تطويرها حتى ترى النور، ويعد مركز صباح الاحمد للموهبة والابداع من بين الاستثمارات التي تقوم بها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حيث يدعم التنمية المستدامة في الدولة من خلال تطوير الكادر البشري الموهوب، ويضع البرامج التطويرية التي ستساعد في تنمية قدرات الموهوبين والاستثمار في ابداعاتهم وابتكاراتهم المتميزة.
براءة اختراع
اما المخترع الكويتي عبد الوهاب فهد الشمري الذي حصل أخيرا على براءة اختراع من مكتب براءات الاختراعات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، عن اختراعه علاجاً للأورام يعمل على تحليلها واذابتها خاصة اذا كان الورم في بدايته، فقال ان اختراعه استطاع تحقيق نتائج جيدة خاصة في علاج أورام الثدي لدى النساء.
وقال الشمري الحاصل على دبلوم الطب البديل من دولة الامارات العربية المتحدة، ودبلوم علوم الأغذية من جمهورية مصر العربية ل «الوطن» ان له خبرة في علوم الأعشاب والطب البديل امتدت لأكثر من 10 سنوات، مشيراً الى ان له محاولات لانتاج العديد من الأدوية لعدة أمراض، وابتكارات أخرى، ولكن لم تحصل على شهادة براءة اختراع حتى الآن، وجميعها يأتي في مجال طب الأعشاب ولم يتم تجربتها العلمية على البشر الى الآن، نظرا لصعوبة التجربة.
علاج
وأضاف الشمري ان الدواء الذي اخترعه مختص بمعالجة الأورام مثل أورام المعدة، والكبد، والأمعاء أو أورام الثدي والرحم عند النساء، معبراً عن رغبته في ان يتم تطبيقه كي تستفيد منه البشرية، وأوضح الشمري أنه طرق باب مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع ويسر له الأمور وقاموا بكافة الاجراءات والمراسلات الى ان حصل على شهادة براءة اختراع من مكتب براءات الاختراعات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول تطبيق اختراعه قال الشمري انه لم يطبق على أرض الواقع الى الآن، مشيراً الى أنه بعد حصوله على شهادة براءة اختراع من مكتب براءات الاختراعات والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر مايو الماضي، قابل بعض المسؤولين في مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع للاعلان عن الاختراع سواء اعلامياً أو مشاركة في أي من معارض الاختراعات الدولية حتى تطلع عليه شركات الأدوية المتخصصة وتسويقه على أرض الواقع.
وأكد الشمري ان اختراعه منتج دوائي يحتاج الى قنوات رسمية للاعلان عنه وتداوله، وهناك صعوبات جمة في الترويج له، وهذه القنوات الرسمية لا تتم الا من خلال مراكز معتمدة للاختراعات حتى تتم اجازة المنتج وتداوله بين الناس.
وأشار الشمري الى أنه طرق باب مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع لأنهم الجهة المخولة قانونياً بمثل هذه الأمور وهم الجهة الرسمية التي لها الحق في التعامل مع شركات الأدوية والجهات المختصة بهذا الشأن، ومن الأفضل ان تكون كل هذه الأمور عن طريق مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع حيث «بدأت معهم اختراعي لأنهم جهة رسمية لديها موظفيها الذين يتمتعون بالخبرة الكافية في هذا المجال».
صعوبات
وعن الصعوبات التي واجهته قال الشمري انها تمثلت في ندرة الأعشاب المناسبة، فالسوق الكويتي خاصة ومنطقة الخليج عامة تفتقر الى الأعشاب العلاجية الفعالة، فالأعشاب الموجودة بالسوق أعشاب عادية، وان تمكنت من الحصول على الأعشاب الخاصة فسعرها يكون مرتفعاً، وفي الغالب تكون مخزنة من فترات بعيدة بمعنى ان المادة الفعالة الموجودة بها منتهية الصلاحية وان استخدمتها في العلاج فلها آثار عكسية قد تصبح سُما وليس علاجاً
المصدر