سلطان اللغيصم
زكت قبيلة شمر في الدائرة الرابعة خلال اجتماع لها عقدته مساء أمس الأول واستمر حتى ساعة متأخرة من الليل سلطان الجدعان اللغيصم الشمري ليمثلها في انتخابات مجلس الأمة التي ستجرى في السابع والعشرين من الشهر الجاري والذي يصادف ليلة العشرين من أيام العشر الأواخر من شهر رمضان وشارك في الاجتماع التشاوري جميع مرشحي القبيلة بحضور عدد كبير من وجهاء القبيلة وشبابها.
وفي هذا الصدد تقدم سلطان اللغيصم في تصريح لـ «الوطن» بالشكر العميق لأبناء قبيلة شمر شيبا وشبابا على تزكيته لتمثيل القبيلة داعيا الله ان يوفقه لحمل الأمانة لتمثيلهم خير تمثيل اذا كتب له الله التوفيق ووصل الى مجلس الأمة بأنه سيحمل هموم وشجون المواطن والمواطنة والعمل على حل معظم المشاكل العالقة وخاصة قضية حقوق المرأة الكويتية وايجاد حلول ناجعة للقضية الاسكانية والتي ارتفع عدد طلبات المتقدمين الى أكثر من 105 آلاف طلب في بلد يتمتع برخاء اقتصادي اضافة الى حل مشكلة البدون في انصاف المستحقين للجنسية منهم ومنح العيش الكريم لباقي أفراد هذه الفئة مع التركيز على مشاكل وهموم الشباب.
واكد اللغيصم بان المشاركة في هذه الانتخابات وخصوصا في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد واجب وطني لقطع الطريق والتصدي لقوى الفساد وعدم اتاحة الفرصة لهم للتفرد بالقرار والهيمنة على المؤسسة التشريعية في ظل غياب فئة كبيرة مقاطعة للانتخابات مضيفاً انه يجب ان نساهم جميعا من أجل الاستقرار السياسي للبلاد خاصة ونحن نعاني تفتيتاً للوحدة الوطنية ويجب ان نتكاتف جميعا من أجل رفعة الكويت وايقاف مسلسل القفز على الدستور ومواده، فضلا عن عدم تطبيق القانون واحترامه، موضحا ان الكويت تملك من المقومات التي من شأنها ان تجعلنا في مصاف الدول المتقدمة، ولكن بسبب سوء الادارة وضعف الحكومات المتعاقبة التي لا تملك الجرأة باتخاذ القرارات ساهم ذلك بشكل كبير بالانحدار الملحوظ في السنوات الاخيرة على مختلف الاصعدة.
وحدة وطنية
واوضح اللغيصم ان الدول المتقدمة ترصد بشكل سنوي ميزانيات مالية تقدر بمئات الملايين للحفاظ على الوحدة الوطنية، وبالكويت العكس صحيح، ملايين تدفع لتفتيت المجتمع، محملا الحكومات المتعاقبة المسؤولية الكاملة جراء ذلك لتركها الحبل على الغارب دون اي محاسبه، مشددا على ضرورة نشر الالفة بين ابناء المجتمع ونبذ العنف والخلافات ونشر لغة المحبة والتسامح لانها جزء من ديننا الاسلامي وعلى الجميع ان يعملوا كمواطنين كويتيين بعيدا عن المسميات الطائفية وأن نعمل يدا واحدة لتنمية البلد حتى ولو فشلت الحكومة فشلا ذريعا في تطبيق خطة الدولة التنموية في السنوات السابقة لعدم اقرار عدة قوانين من شأنها ان تساند الخطة كالذمة المالية فعليها اليوم وضع برنامج اداء محدد في اطار زمني ومالي لتحقيق التنمية الشاملة في جميع المجالات ضمن الخطة، وضرورة ادراج السياسات التعليمية، مؤكدا ان التعليم ركن اساسي لا يمكن تجاهله.
وبين اللغيصم ان العبث والتخبط الحكومي في القرارات مازالا مستمرا، حيث جميعنا لاحظ أخيرا قرارات تسريح العشرات من العسكريين الخليجيين، ومعظمهم ازواج وابناء كويتيات، ومنهم من شارك في حرب التحرير ودافع عن الكويت متسائلاً كيف تترك مثل هذه القضية التي ظلمت فئة ليست بقليلة من أبناء المجتمع فكثير منهم اشترى بيتا لأسرته ووضع قروضا كبيرة كان يسددها من راتبه الشهري واليوم وبعد صدور قرار التسريح الظالم ستهدد تلك الأسر بسجن معيلها فلماذا وضع المشاكل أمام تلك الأسر والتي أغلبها تعود لمواطنات كويتيات كفل الدستور لهن الحياة الكريمة والذي لم يفرق بين ذكر وأنثى لكننا نرى اليوم المرأة الكويتية تعيش في ظلم واضح فلا تستطيع تجنيس أبنائها الا اذا طلقت أو ترملت ولا تستطيع الحصول على سكن كأخيها المواطن ويجب وضع حلول لهذه المرأة ومكافأتها لأنها تشارك في البناء جنبا الى جنب مع الرجل ومواقفها مشرفة أيام الغزو حيث أُسرت واستشهدت كثيرات من بنات الكويت فهل هذه مكافأتها على تضحياتها.
قضية البدون
وقال اللغيصم: سأسعى جاهدا للمساهمة بحل قضية البدون ليحصل كل ذي حق على حقه دون اي متاجرة بقضيتهم، فقد قدم الكثيرون من العسكريين والاكاديميين تضحيات من أجل الكويت وعندما قامت الحكومة بتعيين أصحاب الشهادات العليا في وزارات الدولة حتى لم تساوهم بالوافدين فرواتبهم ضعيفة اضافة الى أنها لم تمنح المعلمين رواتب العطلة الصيفية ولا حتى راتب عطلة الربيع فشهر فبراير الذي تكون به عطلة منتصف العام يحصل على نصف الراتب فمن أين يدفع الإيجارات ومصاريف حياته مطالباً بوضع حلول سريعة لهذه القضية التي أصبحت تضر بسمعة الكويت دوليا كما أنها من الناحية الانسانية والدينية يجب عدم تجاهلها.
المصدر