إعدامات .. عسكريه
في ظل ما تعيشه الكويت من مشاحنات وانقسامات بين المشارك والمقاطع وبظل ظروف المواطن التي سقطت في هاوية اليأس من قدرة الحكومة في تحقيق البيئه المنشودة لكل المواطنين ، ها نحن نصطدم بقرارات بالكاد أعتبرها إعدامات بحق رجال قدموا الكثير والكثير في السلك العسكري في عدة ملاحم وطنيه ، اختزلت في حرب تحرير الكويت من طغاة البعث وزمرتهم ، تسريح العسكريين قرار لا يخدم مصلحة الكويت من عدة نواحي ، إجتماعيا الشعب يخجل من مقولة رد الجميل وسياسيا الكويت دوله خليجية عربيه مسلمه ومن تم تسريحهم من ذات الدول التي تربطنا بها علاقات سياسيه ، ودينيا فلا يجوز قطع الأرزاق بهذا الشكل ودون إنذار سابق بهذا الأمر كي لا يقع العسكري بإلتزام مالي لجهه معينه يلزمه السداد ، وهذا ما يعاني منه الكويتي فما بالكم بالآخرين .! وان كانت هناك رؤيه لمعالي الوزير واضحه وشامله لمستقبل الوزارة حبذا ذكرها وحبذا ذكر ضرر وجود هؤلاء البواسل في ساك الوزارة ، وماهو الدافع وراء هذا القرار .! ولماذا لا يشمل كل القطاع الحكومي .!
وعندما ننظر للأطفال يناشدون المسؤولين عن حل لعودة العسكريين فهذا يعني خطرا كبيرا يقع في البلد وهو غياب الإنسانية من قلوبنا عندما لا نصغر ونضعف أمام دمعة هذا الطفل الذي لم يبكي طلبا للألعاب بل يبكي طلبا للرزق .
من الواجب الوطني أن نصارح الحكومة كي تنهض من جديد ، والصراحة هي أننا فقدنا الأمل بكم ، وتبقى شبه الأمل وإما من خلاله تعودون بنا للطريق الصحيح وإما العزاء لهذا الوطن بوفاة الإنسانية في تمام الحكومة والشعب في حادث مؤسف ...