وجدت تفاعلا من قبل الاخوة والاخوات في مواقع التواصل الاجتماعي في خصوص موضوع ' اذا عرض عليك شخص سيارة اودي a8l موديل2013 بقيمة خيالية وبأقساط يومية لمدة شهر (31 يوم فقط ) وكل يوم ضعف ما قبله على ان تبدأ الاقساط ب5فلس! فهل توافق؟'
فكانت جميع المشاركات ب ((لااااا)) بإستثناء صديقي مراد لأنه مواطن محب للكشخه فتسرع بالإجابة ومن ثم كانت اجابته بعد تدقيق 'انا اختفيت'!! لماذا وماهو سبب هذا الرفض الاجابة نتفق عليها جميعاً لضخامة المبلغ وخيالية الربحية فيه بما لايمكن ان نقبله رغم يسر وسهولة القسط في اول ايامه إلآ انه يحمل في طياته عملية قتل للعميل من الوريد الى الوريد!! وهو اسلوب تستخدمه البنوك لجذب العميل وايهامه بسهولة تعاملها ويسر اقساطها بلغة ارقام يتم فيها التلاعب بالعميل والسبب جهله وعدم إلمامه بما هو مقدمٌ عليه وهو في خطأه لايعلم انه قد سلم رقبته الى سياف البنك الربحي 'الربوي'.
فالعملية وان كانت مختلفة ظاهراً عما قلنا في صفقة الاودي إلا انها مضمونا تتشابه في ضخامة المبلغ الذي سيعجز العميل عن سداده وبالتالي سيكون مستعمرا للبنك على الأمد الطويل 'long term' ولن يستطيع الخروج بتاتا بل من المستحيل والسبب معاملة فقدت في مضمونها أدنى شرف الامانة واصبحت حاجات الناس غاية لأطماع البنوك والتجار.
كلنا قمنا بمعاملات بنكية عند الوطني ، الخليج ، الاهلي وغيرهم من البنوك ونحن لا نعلم ان بذهابنا اننا سنقدم على خطوة ستؤثر على حياتنا مستقبلنا والأسرة الجميلة التي نسعى دائماً لتوفير حاجاتها بكل طريقة متاحه لذلك ستكون معاملة القرض ظاهريا هي احدى ادوات توفير عيش كريم لهذه الاسرة وبناء مستقبلها ووفق معلومات موظف البنك والتي عادة مايدلي بها للعميل قبل ان 'يدبسه' بقرض مايطلع منه لبقية حياته فإنه يقول 'عزيزي العميل ان نظام المرابحة لدينا في بنكنا تعتمد اعتماد كلي على نظام المرابحة اليومية وفق صعود ونزول نسبة الربحية والتي اقرها البنك المركزي لذلك نحن نضمن لك فترة سداد ميسرة وفق فترة زمنية محددة وفق العقد الذي بيننا بالاضافة ان هذه الفترة تطول وتنخفض بناء على نسبة الربحية المفروضة علينا من قبل البنك المركزي' جم راتبك وبحسبة بسيطة يتم تقديم اقصى قرض للعميل الذي يخرج مبتسما ليشتري سيارة ، يعمل مشروع او ليتزوج ويصبح متنتف مابين الزوجه التي لاتكل ولاتمل من السوق وبين بنك لايرحم والسبب طمع مجلس إدارته.
وهنا يكتشف العميل المؤامرة التي حيكت له من قبل البنك وبموافقة وإشراف البنك المركزي يعني الدولة! كيف تكون الدولة طرفا في مؤامرة قذرة ضد المواطن سؤال لا اجد له الا اجابة واحدة الدولة لا تحترم الا التجار واللصوص فقط اما المواطن البسيط فهو الطبقة المسحوقة في كل الدول وقد تم تسخير القوانين لحماية التجار واللصوص دون مراعاة للمواطن وحقوقه وإنقاذه من ابتزاز وقتل البنوك له!
لماذا يتم شراء المديونيات ولماذا يدعوا التجار لشراء المديونيات لأنها عملية انقاذ لنشاط إجرامي لتاجر حرامي لايخاف الله وقد أتى الإنقاذ من الله بحربٍ عليهم أحرقت تجارتهم وسحتهم الذي أرهق المساكين في وطني!! فكان لزاما على الحكومة دفع الفائدة مع اصل الدين لهذا الحرامي لإنقاذه من السقوط والإفلاس في حين عندما نادى المواطن لإسقاط القروض قامت الدنيا ولم تقعد ونطقت الأفواه المريضه معارضة لهذا الامر متحججة بتأثيرات سلبية على الاقتصاد! وفي واقع الامر انه تحرر من مستعمرة اسمها البنك الحرام بأداة قتل الدولة'البنك المركزي' لذلك اقول لكم اخواني اخواتي تباشروا خيرا فوالله سنرى في الايام القادمة واقصد خلال سنتين فقط افلاس اشهر البنوك بسبب تدهور معاملاتها المالية وتدهور وضعها الاقتصادي وعدم القدرة على لملمة شتاتها والسبب تعدد جوانب نشاطها والذي لن تستطيع السيطرة عليه حتى وان تم شراء المديونيات وقامت الحكومة بدفع الربحية بالاضافة لأصل الدين لها.
نسأل الله التوفيق فيما طرحنا لكم وفق نظرتنا الاقتصادية المتواضعة
'محلل اقتصاد/ خالد عبيد'
المصدر