طالب شلاش الشمري: السياسة التي لا تبني وطناً ليست سياسة

طرحت مبادرة «إنقاذ وطن» للحوار بين السلطة والمعارضة لإيجاد الحل المناسب
دواوين المحافظين: 75 مع المشاركة في انتخابات الصوت الواحد و35 تقاطع


\


من جانبه اشار عضو تجمع دواوين المحافظين طالب شلاش الشمري الى اننا نعيش في وضع غير طبيعي في خضم هذه الاحداث التي نشاهدها لأول مرة والتي لا نود ان تأخذ طريقها الى افتراق الكويتيين.
وتساءل الشمري هل يعقل ان لا يعتمد الكويتيون آلية الحوار او تعجز الدواوين الكويتية التي ساهمت في بناء الكويت عن ابداء الرأي؟ مشددا على ضرورة الحوار والمناقشة وسماع الرأي والرأي الآخر في قضية المشاركة بالانتخابات من عدمها وبعد ذلك عليها الالتزام بقرار الدواوين التي تمثل رأي الشعب، وعند الاتفاق على عدم المشاركة علينا ايجاد الحل البديل.
واورد الشمري ان تجمع دواوين المحافظين ابدى مبادرة من اجل ابداء الرأي والمناقشة خاصة بعد الاقاويل التي اشارت الى ان الكويت بلد المليون سياسي لان الجميع يتحدثون بالسياسة، وللعلم فان السياسة التي لا تبني وطناً ليست سياسة بل انها هدم.


حيى الدخيل: على السلطة والمعارضة الانخراط في الحوار حتى لو أدى لتنازلات محمد البريكان: الامتثال لقرارات ولي الأمر والد الجميع
فيصل العمر: إيجاد الحل السياسي المناسب لإرضاء الجميع
طالب الشمري: السياسة التي لا تبني وطناً ليست سياسة
محمد المسند: هل يتطلب كرسي البرلمان أن ندوس على الكويت؟!
شبيب الزعبي: احترام القرارات الدستورية وسماع الرأي الآخر
عبدالله الهاجري: من يقاطع الانتخابات يتواطأ مع الدكتاتورية
كتب عباس دشتي:
أقرت 75 ديوانية من تجمع دواوين المحافظين المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وفقا لنظام الصوت، مقابل 35 ديوانية اتجهت الى مقاطعتها مبدئيا الى ان يتم التوصل الى اتفاق نهائي حول ذلك بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
جاء ذلك خلال اجتماعات لتجمع دواوين المحافظين مساء امس الاول في الزهراء والشعب والفنطاس لبحث مرسوم نظام الصوت والاحداث التي اعقبت صدور المرسوم.
منسق عام دواوين المحافظين يحيى الدخيل قال ان تجمع دواوين المحافظين يهدف الى بيان هوية المواطن الكويتي المحافظ على الدستور وعلى الامن والامان والداعم لكثير من الفعاليات منها الانتخابات البرلمانية وغيرها.
واضاف ان تجمع دواوين المحافظين يدرس اليوم الاحداث الاخيرة التي ادت الى ردود فعل قوية نظرا لحداثة الامور التي ترتبت عليها، ولذلك سنقوم خلال هذه الديوانية وديوانية من الشعب واخرى في الفنطاس باستفتاء آراء اصحاب الدواوين وكذلك المواطنين حول المشاركة في الانتخابات القادمة او المقاطعة.
واوضح الدخيل بانه علينا التأني وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات خاصة بعد الاحداث الاخيرة مطالبا الطرفين بالتهدئة بالانخراط في حوار وطني طارحا مبادرة «انقاذ وطن» على شكل جلسة حوار بين السلطة واركان المعارضة للخروج من هذه الازمة وايجاد الحلول المناسبة حتى لو ادى ذلك الى تنازلات من الطرفين.
لا للمقاطعة
ومن جهته اشار محمد عبدالرحمن البريكان الى ان الوضع الحالي عبارة عن ربكة مع اننا لا نؤيد الطريقة القائمة لحل الاشكال الذي يرونه هم، مشيرا الى اننا جميعا مع استقرار الاوضاع، وان ما يحدث بعيد عن العادات والتقاليد وعن احكام الشريعة الاسلامية، حيث اننا تربينا على يد الآباء والاجداد على ان الامر شورى بين اهل الكويت وهذا ما تعودوه على يد اسرة آل الصباح الكرام.
وقال البريكان ان رسالتنا اليوم الى بقية الدواوين هي الامتثال لقرارات ولي الامر ووالد الجميع مع اننا مازلنا نمسك العصا من الوسط ونسير وفق متطلبات الشارع الكويتي ولا نؤيد المقاطعة نهائيا.
جلسة صفاء
بدوره اوضح فيصل العمر رفضه لهذه الاحداث والفوضى التي عمت البلاد واساءت الى الحياة الديموقراطية، موضحا بانه يجب التهدئة من الجميع والرجوع الى الحكمة والرأي السديد والاستئناس برأي الحكماء، لذا نود ان تكون هناك جلسة صفاء بين الحكومة والمعارضة لمناقشة كافة المتطلبات التي تتمشى مع الاطر الدستورية، متمنيا التقدم والازدهار للكويت، وايجاد الحل السياسي المناسب لإرضاء الجميع الموافق لأمن واستقرار الكويت.
أين البديل؟


وباء
وابدى الاعلامي محمد المسند استياءه من الوضع الحالي وشبهه بالوباء الذي دخل كل بيت لدرجة ان الاطفال بدأوا يتبادلون الاحاديث السياسية وفق ما يرونه في الساحة من احداث مختلفة، ولاشك انها كارثة كبيرة.
واضاف: نعلم جليا باننا شعب نخاف الله ونحافظ على الكويت ونحترم الاسرة الحاكمة متمنين للكويت الاستقرار والازدهار، ومع هذه المحبة والمودة والامنيات اي للاسف تضارب الافكار ليس بين افراد الشعب بل في المنزل الواحد، بينما هاجسنا جميعا هو الكويت دون النظر الى من سيصل الى مجلس الامة ولذلك فالجميع يتحمل مسؤولية السلوكيات الجديدة.
وعلينا تنحية عواطفنا ومصالحنا الخاصة وان نحكم عقولنا من اجل الكويت.
الرأي الآخر
الى ذلك ابدى رئيس منظمة الحرية لحقوق الانسان د.شبيب محمد الزعبي امتعاضه من طريقة تعامل رجال الامن مع المواطنين الذين خرجوا في المسيرة حيث تم استخدام القنابل المسيلة للدموع اضافة الى غاز الاعصاب.
وقال: النظرة السياسية ليس لانه صاحب او رأي واحد لوجود آراء مختلفة ورؤى متفاوتة، ولكن علينا جميعا ايجاد الطرق الكفيلة بالحل المناسب وفق القنوات الدستورية عن طريق الحوار، حيث انه لا يمكن الحجر على رأي الآخرين.
وطالب د.الزعبي احترام القرارات الدستورية سواء وافقنا عليها او عارضناها وعلينا عدم الجزم بآرائنا دون مناقشة وسماع الرأي الآخر.
لابد من المشاركة
من جهته وصف المحامي عبدالله الهاجري كل شخص يقاطع الانتخابات بالمتخاذل او المتواطئ مع اناس يعملون على ترسية الديكتاتورية حيث ان هؤلاء يعملون على تدمير المجتمع للابد، والدليل على ذلك ان هذه المجاميع كانت تعمل في الانتخابات السابقة وغيرها مع بعض الاحزاب السياسية عن طريق التبادل والتكتلات، لذا فان هذه المجاميع التي خرجت في المسيرة وكذلك التجمعات السابقة قامت بتجييش القبيلة والحزب لهدف انتخابي.
واشار الهاجري الى ان صاحب السمو امير البلاد واعطى فرصة تاريخية لأبناء الشعب في المرسوم الاخير من اجل اختيار الشخص المناسب الذي يمثل الامة وفق مبادئ اساسية ووطنية والا نعيد الكرة مع الاغلبية الذين كانوا يتعاونون مع الايدي الخفية التي مازالت تلعب خلف الكواليس.
وطالب الهاجري بتشريع قانون الولاء الوطني وعدم السماح لأي كويتي المشاركة في المؤتمرات الخاصة دون اذن الحكومة مشددا على انه علينا ان نعلم جليا بان اميرنا واحد وهو ولي امرنا وقائدنا ووالدنا وهو سمو الشيخ صباح الاحمد، كما يجب علينا المشاركة في الانتخابات القادمة.


المصدر