د.فرحان الشمري
نعم الله
قال رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي – الجهراء –
د.فرحان الشمري ان من نعم الله عز وجل التي أفاء بها على الكويت هي ان سخر من يمكن لها دين الله في الأرض ويسعى فيها لتطبيق شرع الله ويحقق لها الأمن والأمان والازدهار والرفاهية مما ينعكس على الناس وعلى الأرض مثل بناء المساجد والإنفاق على التعليم وصحة الإنسان وتوفير فرص العمل ومساعدة الفقراء والضعفاء، واضاف ان من نعم الله عز وجل على هذه الأرض أيضا ان تحقق فيها الاستقرار والأمن بعد فترة تجربة عصيبة من الاحتلال الذي أشاع الخوف والاضطراب في البلاد والعباد، وهي محنة امتحن الله بها أهل الكويت، كما ابتلى الله بها الأمم والشعوب لقوله تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
فرحة التحرير
وقال د.الشمري: ونحن في هذا اليوم نتذكر نعمة الله علينا وفرحة تحرير بلادنا وتحقيق أمنها ونتذكر نعمة الوطن التي تفتقدها بعض الشعوب والتي لا تعرف استقرارا ولا هدوءا، فلا يأمنون على أموالهم ودمائهم وأعراضهم ويتخطف الناس يمينا ويسارا فبهذه النعمة يجب ان يساهم الجميع في حفظ دعائم استقرار هذا البلد الذي يتطلب فيه الالتزام بشرع الله وشكر نعمه (لئن شكرتم لأزيدنكم) فمن الواجب علينا مضاعفة شكر النعم الكثيرة التي وهبنا الله إياها قولا وعملا وعقيدة بقلوبنا وألسنتنا وجوارحنا، ونحن بحمد الله مازالت نعمه تتري علينا وصدق الله إذ يقول وقولة الحق (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فيجب أن نتذكر بمناسبة تحرير الكويت الذي تحقق فيها الأمن والاطمئنان ذلك الأمن الذي يتحدث عنه الله تبارك وتعالى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) لنقف وقفة صادقة مع النفس لنبذ مظاهر كفران النعم من ممارسات وسلوكيات خاطئة يمارسها البعض.
تحذير
وحذر د.فرحان من سوء تربية الأبناء ومن سوء استغلال نعمة المال والمناصب والإسراف في جميع الوجوه التي نشاهدها من الحفلات والسفرات وارتكاب المحرمات والظلم وقطع الأرحام والمظاهر التي قد تستجلب سخط الله علينا وغضبه وذلك بالعودة الى الله واللجوء الى شريعته فهي الملاذ الآمن وصمام الأمان والتي تسكن بها الأنفس والمجتمعات.
المصدر