«اذا فكر كلٌ من الناجح والفاشل في مشكلة ما فان الناجح يفكر في الحل والفاشل يفكر في المشكلة ذاتها» أبراهام لينكولن.
الكثير منا يدرك ان العمل في المجالات ذات البعد الانساني يتطلب استعدادات كبيرة ووقفات تأملية صادقة مع الذات لأن الانتقال من موقع التنظير الفكري والمعرفي الى مواقع تنفيذ تلك الأفكار يستوجب كما قلنا استعدادات كبيرة وخاصة في مجالات العمل الانساني والاهتمام بالنشء.
يقول كانت السنوات التي سبقت اختياري مديراً لاحدى الادارات التي تعنى بفئة (مجهولي الوالدين) الأيتام قد أمضيتها في مواقع كنتٌ فيها منظراً وباحثاً في الأساليب العلمية والعملية لاعادة بناء الشخصية للافراد والجماعات التي تعاني خللا مجتمعيا أو تعرضت لظروف استثنائية جعلها تسير على خط مغاير عما عليه المجتمع ويقول كانت اطروحتي لنيل شهادة الدكتوراه خاصة بالأطفال مجهولى الوالدين وكان ذلك التاريخ الأكاديمي له دور كبير في نجاح المهمة التي كٌلفت بها في ادارة تلك الادارة التي تتألف من 10 مؤسسات تأوي شريحة الأبناء مجهولي الوالدين وكان الهم والتحدي الأكبر هو العمل على دمج هذه الشريحة التي لها الحق في العيش بكرامة بالمجتمع الخارجي ولذا عملتٌ جاهداً بالعمل على تعميم وتداول مصطلح «الأيتام» بموجب تلك الفتوى التي صادق عليها مؤتمر مجلس التعاون الخليجي تفادياً للاحراج من تسميتهم مجهولي الوالدين أو غيرها من التسميات التي تعيق اندماجهم في المجتمع وقد كان لنا من النجاح نصيبٌ كبير وذلك بكسر كل الحواجز التي تعيق ذلك الاندماج.
اتباعا لقوله تعالى {...فَان لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَاخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ..} (الآحزاب: 5) والله من وراء القصد.
د.فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDeta...3&WriterId=225