الاميره "فاطمة السبهان" ولدت في حائل عام 1860 والدتها هدلا ال علي . ووالدها هو الأمير زامل السبهان (الاول) ويعتبر هو المؤسس مع صديقة عبدالله الرشيد لأمارة ال رشيد بعد الامير "عبيد العلي الرشيد" ولذالك استمدة فاطمة قوتها وحنكتها من والدها وتزوجت ابنتها الأميره موضي من الأمير عبد العزيز المتعب الرشيد "الجنازه" ، سادس حكام "حائل" ، وأنجبت منه ابناً واحداً وهو الامير سعود الرشيد ، الذي ولد في حائل عام 1899 .
وبسبب حادثه قتل حصلت عام 1907 قام بها ابنا حمود العبيد الرشيد على ابناء الامير عبدالعزيز المتعب الرشيد اخوة الامير سعود العبدالعزيز الرشيد من الاب ، قاموا اخواله حمود وزامل السبهان ومجموعة من اسرتهم بالهرب بالامير القاصر سعود وهو لم يتجاوز الــ 8 من عمرة الى المدينة المنورة ومكثوا في ضيافة الاشراف في المدينة ستة اشهر ثم عادوا في عام 1908 الى حائل بعد مراسلات من اهالي حائل للامير حمود ثم عادوا الى حائل وانتقموا للامير القاصر سعود ابن رشيد من ابناء حمود العبيد الرشيد وكان الحاكم آنذاك الأمير سعود الحمود الرشيد ، وكان الامير القاصر سعود لا يزال في التاسعة من عمره ولم يمنع ذلك من تتويجه حاكماً للبلاد ، مع إسناد الوصاية لخاله الأمير حمود بن سبهان السبهان ، الذي أدار شؤون البلد عدة أشهر وتوفي في نفس العام 1908 ، ثم تولى الوصاية على الأمير القاصر سعود ابن رشيد ، خاله الأمير "زامل السالم السبهان" في نفس السنه عام 1908 ، وكان من اقوى العصور وازهاها وهو قائد معركة "الجميما" ومعركة "ابو عجاج" ومعركة "الاشعلي" ومعركة "الشعبان" وقام بتعديلات كثيره في الامارة ومن اهمها جمع صفوف شمر التي تفرقت بعد مقتل الامير عبدالعزيز المتعب الرشيد وقام بمساوات "الديه" بين افرع القبيله وهو اول من امر بتشييد سور حصين محيط بمدينة حائل وله الكثير من القصائد واستمر في ذلك حتى قتل في مؤامرة مع اخوته في أواخر عام 1914 ، وهنا نهضت الأميره فاطمة جدّة الأمير سعود ، وساهمت بشكل غير مباشر في إدارة أمور البلاد من خلف الستار ، وكانت معروفة على مستوى المنطقة فهي متعلمة ، ومثقفة ، وذات اهتمامات سياسية واسعة , وسيطرت على بيت المال والمماليك (العبيد) في غضون ايام بتخطيط مسبق بعد مقتل الامير زامل السالم السبهان ثم امرت (العبيد) بسجن الامير ابراهيم السالم السبهان شقيق الامير زامل حتى لايأخذ بثأر اخيه زامل ومن ثم ألحقت بالامير محمد الطلال الرشيد بالسجن معه , حتى لم يكن هناك البديل من الذكور المكتمليين من الاسرتين لأدارة شوون القبيله والبلاد وذلك مما افسح لها الطريق انذاك .
وبدءاً ذلك في عام 1914 فأصبحت هي المسؤولة الأولى في حائل ، ثم وخاضت حائل حربها الظافرة ضد آل سعود في "معركة جراب" ، وألحقت هزيمة بهم وكانوا قد خططوا لها منذ عام 1902 وكان ذلك من تدبير الأميره فاطمة ، التي قالت عنها جيرترود بيل المندوبة البريطانية لحائل عام 1911 أن لا أحد يكره السعوديين في الجزيرة العربية بقدر الاميرة "فاطمة السبهان" ، وكانت السيدة جيروترد بيل المندوبة عن الحكومة البريطانية قد وصلت حائل في الفترة التي كانت فيها الأميره فاطمة حاكمة للبلاد ، وكتبت عنها الكثير ولا تزال تروى قصص كثيرة عن مواقفها السياسية في فترة إدارتها الحكم التي امتدت من عام 1914 حتى عام 1917 ، إذ سلمت الحكم في ذلك العام لحفيدها الامير "سعود العبد العزيز الرشيد" بعد أن بلغ الـ 18 من عمره في عام 1917 حتى قتل على يد الامير "عبدالله الطلال الرشيد" عام 1920 شقيق الامير "محمد الطلال الرشيد" الذي سجنته الاميره فاطمه فيما بعد , وجاء بعده بالحكم الامير "عبدالله المتعب العبدالعزيز الرشيد" ومازال نفوذها مستمرا وازداد الامر سؤ في حائل وساء التدبير الى ان اهالي حائل من الحاضره غضبوا وخافوا على انفسهم من التخبطات التي حصلت في تلك الفتره فقاموا بأخراج الامير "محمد الطلال الرشيد" والامير "ابراهيم السالم السبهان" من السجن بالعام نفسه فخاف على نفسه الامير "عبدالله المتعب الرشيد" من الامير "محمد الطلال الرشيد" وخرج من حائل للملك عبدالعزيز وسلم نفسه بالعام نفسه 1920 فستلم الحكم الامير "محمد الطلال الرشيد" وبخروجه انتهاء نفوذ الاميره "فاطمه السبهان" تماما وقام الامير "محمد الطلال الرشيد" بحاولات كثيره لاعادة شمر التي تفرق وقاوم مقاومة شرسه ضد الملك عبدالعزيز والاخوان للدفاع عن حائل الا انه الامر منتهي تماما لصالح الملك عبدالعزيز حتى سلم حائل له بشروط وعهود ومواثيق .
المصدر: الشيخ عبدالعزيز المحمد السبهان نقلا عن والدته الامير سلمى العبدالعزيز المتعب الرشيد (الجنازه) ونقلا عن سعود السعود العبدالعزيز المتعب الرشيد ونقلا عن الراويه صالح المكادي رحمهم الله .
التصنيف: تاريخ شمر (في امارة ال رشيد) .