.
في معركة مناخ التي حصلت بين قبائل المنتفق بقيادة ناصر الأشقر السعدون و معه والى البصرة
العثماني آنذاك ضد قبيلة شمر بقيادة الشيخ بنيه بن قرينيس الجربا
استطاعت قبيلة شمر أن ترد أعدائها حتى يصلوا إلى
الصابور #الصابور كلمة تركية تعني خيام
أصحاب البواريد فترجع قبيلة شمر
وفي هذه الأثناء نصب الأتراك كمينا للفارس بنيه الجربا
حيث حفروا له حفرة و غطوها ببعض الأعشاب و في المعركة عثرت فرس الشيخ بنيه الجربا و سقط عنها
فعجلوا بقتله و قطعوا رأسه
_
وقد رثته بنته عبطا بنت بنيه الجربا
البارحه عين المشـقّى جراله
سهر إلا ما بيّـن الصبح و إنجال
بالقلب صدع ما يفوت الدوا له
متجمله و الله عليم با الأحوال
عليك يا ستر العذارى دلاله
أوي والله يا أهل العلم خيال
بنيه بعيد العلم يسوى عداله
ياما صفقت يمناه من مال و رجال
ياما نحى بالسيف من صعب قاله
و ياما لطم من دونكم كل من عال
و ياما شربتوا من قهاوي دلاله
وقت القسى يرخص لكم غالي الآمال
تقنطرت يا حي هاك السلاله
بوجيه حمر المنتفق ماضي الأفعال
هو الفقيد من عواني رجاله
صادوه بالحيلات في خندق الجال
أخسوا خسيتوا ما خذيتوا بداله
و لا وقفتوا و قفة تعجب البال
_
و بعد أن قتلوا الشيخ بنيه الجربا
قام ناصر الأشقر شيخ السعدون بتعليق رأس بنيه الجربا أما باب بيته
و ذات يوم مرّ شخص شمري من أمام باب شيخ السعدون ليلا فوجد رأس بنيه الجربا معلقا فأخذ يبكيه و يمشط شواربه و هاضت قريحة الشعر
لديه بهذه البيتين
_
حفرت له حفرة عسى الله يختله
وديت في حفرة الدرك ثم ساويت
تسعين لحية من ربوعك غذت لك
وش عاد يا خصاي الأتياس سويت
_
و هو بذلك يقصد شيخ السعدون ناصر الأشقر
و عندما أنشد الشمري هذه البيتين سمعه أحد الحراس و من الصباح أخبر شيخ السعدون ناصر الأشقر
بقصة البيتين و الشمري فأمر ناصر الأشقر بإحضار الشمري لهو لما ذهبوا طلبا للشمري
وجدوه في فراشه ميتا من القهر
و لما أخبروا ناصر الأشقر عن موت الشمري
قال : من سماهم الطنايا ما كذب
_
بعد ذلك قام عبدالعزيز مطلق الجربا بذبح شيخ السعدون ناصر الأشقر
و بعد أن قتله قطع رأسه و كفه التي كان شيخ السعدون يلبس بها خاتمه و من ثم أحرق رأسه بالنار و أرسله لقبائل المنتفق
_
والشاهد قول الشاعر الحريري
،
شمر سطام الموت كان انت محدان
ياما غدى بنحورهم من شفية يطلع من الجربان
مايلدة البال لا مات واحد قااام الاخر بزية
_________________________________________________
قصه الشيخ والفارس عبدالكريم الجربا
.
وفاة الشيخ عبدالكريم الجربا ابو خوذه رحمه الله
كانت عن طريق الغدر به من قبل ناصر بن راشد الثامر السعدون من المنتق
حيث قام مدحت باشا بـ ارسال رسالة الى صديقه الشيخ المنتفق ناصر بن راشد الثامر السعدون
يطلب منه المساعده في القبض على الشيخ عبد الكريم وذلك مقابل مبلغ وقدره عشرة الاف قرش
مكافأة لـ القبض على ابو خوذه
فقام ناصر المنتفق فـ ارسل الى الشيخ عبد الكريم يدعوه الى وليمة وانه سوف يحاول ان يحصل له على عفو من السلطات التركيه
فـ عندما حضر ابو خوذه الى مكان الدعوة آمناً مطمئناً وعند وصوله مع من معه قام المنتفق
بـ إخفاء جنود الاتراك في بيته لـ القبض على الشيخ عبدالكريم فلما احس الشيخ عبد الكريم بـ نية الغدر اراد ركوب جواده لـ يقف في وجه اعداءه
فـ أحاط به الجنود الاتراك وحدث عراك جرح على اثره الشيخ عبد الكريم واستطاع الجنود الاتراك القبض على ابو خوذه وقام الشيخ ناصر السعدون الاشقر من شد وثاق ابو خوذه
وارساله الى الوالي مدحت باشا واصبح هذا الغدر وخيانة لـ العهد والميثاق عاراً على الشيخ ناصر المنتفق بين القبائل
.
وقال احد الشعراء في ناصر السعدون
ياناصر السعدون لوانت بيده
ماأعطاك لو يقضبون السما بيده
.
عند ذلك اجريت لـ الشيخ عبد الكريم الجربا محاكمة في بغداد علناً امام محكمة التمييز وحكم عليه بالاعدام
وصدق الباب العالي على الحكم حيث ان عبد الكريم كان من اصحاب الرتب العاليه وتم تنفيذ الحكم
في تاريخ 20/11/ 1871م
.
.
.
.
.
عجزوا يذبحون الجربا الا بالخدعه