طالب شلاش : يكتب حتماً توفيقك بالله يا شيخ‎

منذ أن عمل الشيخ فيصل الحمود الصباح في خدمة بلده لم يكن كسائر العاملين فقد كان بارزاً يستطيع أن يضع لمسة في كل مجال يعمل به ولكن كانت السمة المميزة لكافة أعماله هي النشاط ، ولكن منذ أن ترك العمل بسفارتنا بالمملكة الأردنية الهاشمية والتي أبلى فيها بلاءً أقل ما يقال عنه حسن ، ومتابعيه ومحبيه يتساءلون هل يستطيع السفير السابق أن يجلس دون عمل يخدم به بلاده التي اعتاد على خدمتها ؟ هل سيجد ما يتناسب مع طموحه ليتبوأ منصباً يليق بخبرته السياسية الجيدة كذلك لخدمة بلاده ؟ والسئوال الأهم هل سينجح ؟ وكم من الوقت سيحتاج ليحقق ذلك ويثبته لمحبيه قبل إثباته للقيادة السياسية ؟ كل هذه الأسئلة كانت تدور حول هذا الرجل الصعب والذي يحمل على كاهله وفاء وحب واضحين لسيدي صاحب السمو أمير البلاد من جهة ولأسرة الصباح الكرام والشعب الكويتي من جهة أخرى وهو فرح كما يبدو لحمله الثقيل لأن الجو الذي نعيش فيه تملؤه الشوائب التي تجعل من الخبراء في عالم السياسة مبتدئين في فهم الكثير من طلاسمها فتجد الواحد منا يفكر كثيرا هل هو يسير بدرب الصواب أم لا فيفوته الكثير من العمل والإنجاز إلا من رحم الله وهؤلاء أجد واحدا منهم هو الشيخ فيصل الحمود الصباح الذي لم تؤثر عليه الغشاوة الخادعة لأنه عمل ويعمل وأظنه سيبقى يعمل بالفطرة السليمة التي فُطِرَ عليها قلبه وكانت واضحة في كلمته حين ابتدأها بحفل محافظة الفروانية بالأعياد الوطنية وعيد جلوس أمير البلاد وتسميته قائدا إنسانياً وهو ما استحقه سيدي صاحب السمو حفظه الله ورعاه والكلمة التي بدأ بها المحافظ لم تكن الكلمة المعتادة منا نحن المحاضرين فلقد ألقيت آلاف المحاضرات ولم أبدأ بيوم من الأيام كما بدأ هو ولدي عذر وأعلم أنه غير مقبول أما عذري فهو لأن عيني تقع على جمهوري فمن المؤكد أن أبدأ بالترحيب بهم وشكرهم فأنا المضيف وهم الضيوف إلا أن المحافظ الشيخ فيصل الحمودالصباح يبدو أنه تربى على غير ذلك فكان له التوفيق من الله وبالله حيث بدأ "بشكر الله" عز وجل لأنه من الواضح أن الله حاضرا بذهنه أياً كان من حضر أمامه من البشر ، هنا يسهل علي وعلى محبي الشيخ فيصل الحمود الصباح معرفة سر نجاحه وتوفيقه إنه وجود الله عز وجل في بداية كل عمل ينوي البدء فيه وهذا ما رأيناه وسمعناه عملياً وليس نقلاً ولا أستغرب إطلاقا من قدرته في عمل هذا الحفل الرائع والضخم والمنظم وبهذا العدد من الضيوف والمشاركين بهذه السرعة والدقة وأنا ممن يعمل بمحافظة الفروانية بقطاع التعليم لأكثر من سبع سنوات وأعلم صعوبة تنفيذ مثل هذا العمل بهكذا محافظة ذات كثافة عالية وطبيعة خاصة وبالرغم من ذلك تم التعاون معه وتم العمل بشكل رائد لا تشوبه شائبة ، الآن ما سأقوم به يا شيخ وأنصح من يقرأ مقالتي هذه أن يقوم به هو أن ننهج نهج الطائعين والذي كان أحدهم إن شاء الله الشيخ فيصل الحمود الصباح محافظ الفروانية السعيدة وننوي كل عمل خالص لله ثم الوطن والأمير وأن نشكر الله بداية إنطلاق كل عمل نقوم به لأن الشكر يزيد النعم ويبارك فيها وأعظم الدعاء قول الحمد لله كما ورد بالأثر ،
شكرًا لله وشكراً لسيدي صاحب السمو أمير البلاد الذي أكسبك ثقته بالعمل على خدمة وطنك يا محافظ الفروانية السعيدة .

المصدر

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .