لا أظن بأن أحداً من المسلمين يجهل حرمة الشماتة…فهي من الصفات التي بلغت من الانحطاط ما يجعل النفوس السوية تترفع عنها حتى لو لم تأتِ ديانة بتحريمها…ولكن هناك فرق بينها وبين حكاية واقع شخص أو جماعة للإتعاظ وأخذ العبرة خصوصاً إذا كان هذا الشخص عظيم الأذى للمسلمين وكثير التهكم والشماتة بجراحهم ومصائبهم…فمثل هذا لا بأس بحكاية واقعه المزري…؟!
يقول ابن حزم رحمه الله:أول من يزهد في الغادر من غدر له الغادر وأول من يمقت شاهد الزور من شهد له به وأول من تهون الزانية في عينه الذي يزني بها)…وهذا الكلام ينسحب على كل من يبيع شرفه ومصداقيته وكرامته ليقضي حوائج من يدفعون له…كما حدث مع أشهر قلم مرتزق في الصحافة الكويتية…؟'
فهذا الكاتب قضى عقوداً طويلة وهو يرسخ في ذهن ملّاك الصحيفة التي يكتب بها بأنه كاتب لا رائد له من كتاباته سوى التنفّع والكسب المادي…وملّاك الصحيفة تعاملوا معه بما أظهره لهم من معدنه…فأخذوا يستخدمونه لضرب فلان والتشهير بفلان ولم ينظروا له يوماً ما على أنه كاتب صاحب مبدأ ولن يقبلوا منه هذا الادعاء لأنهم يعرفونه على حقيقته…وهذا مع حدث معه فعلاً…فعندما حاول هذا الكاتب أن يغيّر صورته في أذهانهم ويستبدلها بصورة الكاتب الثابت على مبادئه لم يقبلوا منه وفوراً أنهوا خدماته…؟!
فاللوم لا يقع على ملّاك الصحيفة بقدر وقوعه عليه فهو الذي أعطاهم هذه الصورة السلبية عنه ورسّخها على مدى عقود طويلة فلن يقبلوا منه (الإستشراف) الطارئ والغريب…ولأن القناعة الأولى والتي سقيت على مدى عقود يصعب تغييرها بسهولة من خلال تغريدة أول مقال…فـ(الرمح من أول ركزه)…كما قالت البدو قديما…!!
تويتر:a_do5y
http://www.sabr.cc/inner.aspx?id=55302