«مقولة» شهيرة للفيلسوف الإنجليزي الشهير برتراند راسل يقول فيها «إن الخوف هو سبب الخرافات وإن التخلص من الخوف هو بداية الحكمة».
وفعلا ركزوا وتمعّنوا جيدا بكل متاجر ومستفيد من تفشي الخرافات بالمجتمعات العربية وبمجتمع الكويت بالذات، فستجدونهم نوعية البشر ذاتهم والمعروفين للجميع من الذين يستخدمون شتى الطرق وأقسى الكلمات والعبارات – وباستمرار – لتخويف الناس وترويعهم لكي تترسخ الخرافات والخزعبلات أكثر وبالتالي تنتفخ جيوبهم بالمال أكثر وأكثر!
وهناك أيضا «مقولة» تبين أنه عندما يتعب العقل – يتعب – ويمرض الجسد.. وشخصيا لست على استعداد نهائيا ليتعب عقلي بالتفكير الدائم في أحداث وأهوال ساحتنا المحلية والإقليمية، حيث أتحدى أكثر الناس قدرة على فهم وتحليل الأمور والأحداث أن تكون باستطاعتهم فهمها وتحليلها، وبالتالي.. لن يتعب جسدي ويمرض ويموت ومن ثم أترك هذه الحياة الجميلة ليتمتع بها ويعبث بها الجهلة وعديمو الإحساس والضمير الإنساني والوطني من الذين يشابهونني فقط بالمواطنة وليس بالتفكير!
أما نصيحتي لحكومتنا الرشيدة فهي أن تطبق «المقولة الإنجليزية» التي تقول «ارخ لخصمك الحبل حتى يصبح كافيا لشنق نفسه» والشنق هنا ليس على طريقة شنق المجرم صدام المقبور بل هو شنق معنوي لهؤلاء الذين يمثلون دور النظافة والبطولة والنزاهة بالبلد وهم ملوثون وغاطسون في الفساد وخرق القوانين حتى قمم رؤوسهم، أي فضحهم وتعرية أفعالهم أمام الناس حتى لا يستمروا «بتمثيل» أدوار النزاهة والنظافة والبطولة وهم أبعد ما يكونون عن ذلك!
ولكل من يريد إراحة نفسه وروحه وعقله من فوضى وجهل وغرور وضوضاء مجتمع الكويت – أنصحه – بأن يطبّق على نفسه حرفيا كلمات «القول» الشهير «كم هو جميل بألا تكون جزءا من هذا المجتمع» حيث إني طبقته ومنذ زمن حرفيا على نفسي لدرجة انني أرحت واسترحت لدرجة اني فعليا أشعر بأني لست جزءا من هذا المجتمع حتى وإن كنت، وحتى هذه اللحظة – وللأسف – أعيش بين أفراده، منتظرا لحظة الهروب الأبدي بعيدا عنهم وعن هذا المجتمع، أما وطني فهو بقلبي وبعقلي وبروحي أينما هربت أو ذهبت!