الهيئة العامة للتعليم التطبيقي غداً بقلم طالب شلاش

الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب قبل 25عاماً كانت بمثابة مصنع للعمالة الوطنية المدربة، وقد كان لها فضل بعد الله عليّ أنا شخصياً في ذلك الوقت وكانت الهيئة وما زالت تعلمنا وتدربنا ومن خلالها درسنا أو استكملنا دراستنا بالخارج وقد أصبح منا الدكتور والمهندس والمعلم وبلا شك من الجنسين وبجهود المخلصين فيها كسبنا بالحلال لقمة عيش كريمة بهذا البلد المعطاء، ويعلم الله بأني كلما زرت مبنى من مباني هذه الهيئة الرائعة أشعر بفخر كبير كوني مواطناً كويتياً عاش بالعصر الذهبي للكويت بلد العطاء بلا حدود، وفورا أستذكر أن أول من دعم إنشاء هذه الهيئة وأشرف على إنجاح خطة عملها، كان المغفور له بإذن الله الراحل بجسده والباقي ببصماته شيخنا الخالد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، لذا لا أستغرب إطلاقاً من سر نجاحها وتطورها بهذه الفترة التي قد لا تكون كافية بالكويت حيث لا يستطيع أحد أن ينكر صعوبة الروتين وحجمه في السنوات العشر السابقة، ولكن ما أراه هذه الأيام من كثرة زياراتي للهيئة لإنجاز بعض الأمور فتح شهيتي لزيارة كليات وأفرع ومعاهد ومباني إدارية كثيرة لا عمل لدي فيها ولكن للاطلاع وحباً للمعرفة حيث تفاجأت وبكل أمانة بحجم التطور ونوعه الذي تملكه هذه الهيئة الرائعة فشكرا لمديرها وشكرا لكل من يعمل فيها، حقا لكم مني كل الحب والشكر يا حماة العلم والمتعلمين على كل ما تبذلونه من أجل خدمة أبنائنا الطلبة من أجل صناعة جيل واعٍ يتسلح بالعلم والعمل، وبما أني أتذمر كثيرا من أي نقص كغيري من الكويتيين فقد عقدت العزم على أن أتطوع لخدمة هذه الهيئة في كل أيام إجازتي بعطلة الربيع بتسجيل كافة المميزات التي تخدم مبنى أو طالب أو عضو هيئة تدريس وإرسالها لمدير عام الهيئة لتعميمها أو الاستفادة منها وبهذا قد أكون قدمت لهيئتي جزء يسير من الجميل الذي منحتني إياه، وهنا أتساءل: كيف سيكون شكل الهيئة غداً لو تطوع كل خريج منها ببعض وقته لخدمتها؟ وإن كنت أعلم بأن الهيئة يا سادة يا كرام لا تحتاج منا أكثر من أن نخلص في أعمالنا بعد تخرجنا إلا أنه يبقى الوفير من الوقت نرد به الجميل لمن علمنا وأدبنا وسعى أن نكون أفراداً صالحين بمجتمعنا فهنيئاً لكل من يخلص بعمله ويخدم وطنه لأنه يملك الدنيا من حيث وجب عليه ملكها.



http://www.alshahedkw.com/index.php?...w=item&id=7747