اللغيصم لـ «الأنباء»: نملك مقومات حل القضية الإسكانية.. والمجلس جاد جداً في ترجمة هذه الأولوية ولابد

النائب سلطان اللغيصم

الدائرة الرابعة تعاني من مشاكل عدة أبرزها تراجع جودة التعليم وتدني مستوى الخدمات الصحية ونقص كبير في المرافق الخدمية
زيادة الكثافة الطلابية في الفصول وتهالك البنى التحتية أكثر ما تواجهه
مرزوق الغانم طاقة هائلة يمكن أن تخدم مسيرة العمل البرلماني خلال المرحلة المقبلة و ما يميز المجلس الحالي أنه يزخر بالطاقات الشابة
رئيس الوزراء شخصية حكيمة تملك رؤية حقيقية للعمل والإنجاز وتحقيق رغبة سمو الأمير في جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً
اقتراحات زيادة بدل الإيجار ورفع القرض الإسكاني إلى 100 ألف حلول سريعة لمساعدة المواطن على مواجهة المشكلة
المواطن وجّه في الانتخابات الأخيرة رسالة مفادها أنه سئم التأزيم وجاء المجلس الحالي كنتيجة مثمرة لإرادة الشعب
نطالب الجهاز المركزي بإنهاء مشكلة الجوازات المزورة للبدون وسنتابع الموضوع
بعض الوزراء كانوا عالة على الحكومة وبعض الاستجوابات التي قدمت كانت مستحقة
نتمنى أن يلتقي النواب على إقرار زيادة علاوة الأولاد وتعديل قانون صندوق الأسرة لإنهاء مشكلة القروض
نأمل أن تبدأ دولة الرفاه من خلال الانتقال إلى مرحلة النماء والبناء والنهضة الحقيقية.. والفوائض المالية لدينا تبني دولاً لا دولة واحدة
يجب أن تخرج الحكومة الجديدة برجال دولة قادرين على العطاء والعمل بأمانة وإخلاص
ذوو الاحتياجات الخاصة ينقصهم الكثير من الاهتمام وسأقترح إنشاء مبنى خاص بهم في كل محافظة لإنجاز معاملاتهم
أي رفاه يتكلمون عنه والمواطن ليس لديه سكن ويجد صعوبة في توفير مصروفاته الشهرية والقروض والأقساط تلتهم الجزء الأكبر من راتبه؟!
الحكومة غير جادة في إنهاء ملف البدون وهذه فئة مظلومة ولا يمكن القبول بما تعانيه من قهر وظلم ويجب أن تكون القضية من أولويات المجلس
أجرى الحوار: سلطان العبدان

أكد النائب سلطان اللغيصم ان القضية الإسكانية تحتاج الى الكثير من الجهد والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل إنهاء هذه المشكلة التي بات يعاني منها كل مواطن كويتي وتؤرق الأسر خصوصا في ظل ارتفاع أسعار البيوت والأراضي بشكل جنوني، مضيفا اننا نملك مقومات الحل ولكن نحتاج فقط إلى إرادة حقيقية ورغبة صادقة في وقف هذه المشكلة.

وأضاف النائب اللغيصم في حوار خاص أجرته معه «الأنباء» ان الدائرة الرابعة تعاني من كثير من المشاكل في شتى المجالات وهناك أزمة كبيرة تتمثل في الكثافة الطلابية في المدارس وتراجع جودة التعليم بالإضافة إلى المعاناة الصحية، حيث يجد المواطن صعوبة في تلقي الخدمة الصحية بالمستشفيات الحكومية لذلك يلجأ إلى المستشفيات الخاصة.

ولفت اللغيصم الى ان من ينظر إلى الجليب وتيماء وبيوت الكيربي يعتقد اننا لسنا في الكويت، متسائلا: هل يعقل اننا في الكويت حيث الشوارع متهالكة والبيوت عفا عليها الزمن؟! ولماذا تغيب خطط التطوير عن مناطق الدائرة الرابعة؟! وعلى سبيل المثال نسمع عن تطوير الواجهات البحرية في كل مكان، وهذا شيء جيد ولابد منه، ولكن أين أنتم من واجهة الجهراء البحرية؟ هل هم لا يعلمون ان في الجهراء بحرا؟ بل ان البحر بمحاذاة بيوت الجهراء ويمكن ان تبنى واجهة بحرية تكون متنفسا حضاريا ومعلما سياحيا متطورا.

وبين اللغيصم ان الحكومة غير جادة في إنهاء ملف البدون وبكل أسف هذه الفئة المظلومة عانت كثيرا، والمحزن والمؤلم ان هناك تجاهلا لهذه المعاناة التي استمرت عقودا طويلة من دون ان نرى حلا حقيقيا يضع حدا لهذه المأساة ونحن نقولها بكل وضوح هناك بشر يعيشون بيننا بكل ألم ويعانون الجراح والقهر والظلم، وهذا أمر لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال، والبدون هو ابن الكويت وصاحب قضية عادلة.

وأكد اللغيصم ان صاحب السمو الأمير صاحب حكمة ونظرة بعيدة وهو أمير الديبلوماسية، والصوت الواحد كان خيارا موفقا لصاحب السمو الأمير، والقرار حصن من المحكمة الدستورية ولابد من احترامه من الجميع، وأعتقد ان الصوت الواحد سمح لجميع فئات المجتمع بالمشاركة في الانتخابات وكل شريحة من شرائح المجتمع تملك ممثلا لها اليوم في مجلس الأمة.

وقال اللغيصم ان هناك بعض الوزراء في الحكومة المستقيلة عالة عليها وعلى رئيس الوزراء، فهؤلاء وزراء كانوا في واد وكأنهم خارج السرب الحكومي، لذلك بعض الاستجوابات التي قدمت كانت مستحقة خصوصا الوزراء الذين ضربوا القانون وتجاوزا على القانون.

وفيما يلي التفاصيل:

هل تعتقد ان مجلس الأمة قادر على حل المشكلة الإسكانية باعتبارها أولوية الشعب الكويتي وفقا لنتيجة ما جاء في استبيان مجلس الأمة؟

٭ لا شك ان القضية تحتاج الى الكثير من الجهد والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من اجل إنهاء هذه المشكلة التي بات يعاني منها كل مواطن كويتي وتؤرق الأسر خصوص في ظل ارتفاع أسعار البيوت والأراضي بشكل جنوني وانا اعتقد ان الكويت بما حباها الله من وفرة مالية وأراضي شاسعة يمكن لها ان تخرج من هذه الأزمة الإسكانية بحلول حقيقية خصوصا اذا استطعنا التعاون مع الحكومة لإيجاد كل التشريعات اللازمة لإنهاء هذه المشكلة لذلك أرى ان المجلس جاد جدا في ترجمة هذه الأولوية على ارض الواقع عبر استنفار كل الجهود لتهيئة الأرضية السليمة للانطلاق نحو آفاق الحلول لكن في ظل هذه الجدية البرلمانية لابد ان تكون هناك جدية حكومية وقناعة راسخة في العقلية الحكومية بضرورة طي هذا الملف وتجاوز كل العراقيل.

هل هذا يعني ان المجلس الحالي سيضمن حل المشكلة خلال فترة زمنية منظورة او في المدى القريب؟

٭ كما قلت لك نحن نملك مقومات الحل ولكن نحتاج فقط الى ارادة حقيقية ورغبة صادقة في وقف هذه المشكلة بما يساهم بوضع حد لظاهرة ارتفاع البيوت على نحو مبالغ فيه.

ما الحلول السريعة التي يمكن ان تخدم المواطن الذي يعاني من مشكلة الإسكان؟

٭ نحن في مجلس الأمة حريصون على تقديم التشريعات التي من شأنها ان تساعد المواطن على هذه المشكلة منها تقديمنا لزيادة بدل الإيجار وزيادة القرض الإسكاني الى 100 الف دينار الذي هو بطريقه الآن لأخذ قنواته القانونية ليرى النور قريبا فضلا عن عدة اقتراحات تهم المواطن الكويتي منها صندوق الأسرة وقضية القروض بشكل عام وزيادة علاوة الأولاد ونأمل ان نلتقي جميعا كنواب على هذه الأفكار والاقتراحات التي تخدم المواطن الكويتي.

كيف تنظر الى المجلس الحالي وهل تتوقع استمراره لمدة 4 سنوات؟

٭ هذا المجلس جاء بعد مخاض عسير وحالة من عدم الاستقرار التي صاحبت مسيرة العمل السياسي والبرلماني خلال السنوات الماضية بعد الأزمات التي عصفت بالحياة السياسية وهو ما انعكس سلبا على المواطن الكويتي الذي اصبح يعاني من هذه الحالة المزعجة لذلك عندما اندفعت الجموع الانتخابية في يوم رمضاني مبارك كانت فيه الحرارة على اشدها الى احداث التغيير وفرض كلمة الشعب التي اعلنها مدوية بأنه سئم التأزيم ووجه رسالة الى كل سياسي بأنه يريد الإنجاز لذلك كان المجلس نتيجة مثمرة لإرادة الشعب الكويتي الأبي أملا في بدء مرحلة جديدة قائمة على أسس بناء الدولة والسعي نحو التنمية فوصلت هذه التركيبة النيابية التي هي تمثل ارادة حرة تبحث عن ممارسة برلمانية حقيقية تضع في حساباتها الرقابة والتشريع بالشكل الذي يضمن محاربة الفساد من جهة والبناء من جهة أخرى لذلك كانت البداية جيدة رغم الاستجوابات التي قدمت بكثرة والتي هي بالنهاية حق لكل نائب ولا يفترض ان تفهم على انها رسالة تأزيم بل هي أداة رقابية مارسها النواب وفقا لقناعاتهم وما يميز هذا المجلس انه يزخر بالطاقات الشابة وبقيادة شابة أيضا تملك القدرة على العمل بروح جماعية وهمة عالية ورغبة جادة في العطاء واحداث تطور كبير في ممارسة العمل البرلماني لذلك انا أرى ان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم هو طاقة هائلة يمكن ان تخدم مسيرة العمل البرلماني خلال المرحلة المقبلة وهو ما يستدعي أيضا ان يجد تعاونا من بقية النواب لتأصيل العمل الجماعي والانطلاق بيد واحدة من اجل الكويت.

كنت أحد النواب الذين وقعوا على طرح الثقة بالوزيرة د.رولا دشتي.. ما السبب؟

٭ الوزيرة رولا دشتي أدانت نفسها من خلال تصريحاتها خصوصا في تخوين ابناء الوطن ووضع الثقة بالوافدين واعتقد ان الوزيرة قضت فترة طويلة في الوزارة دون إنجاز حقيقي ملموس وانا التمست من كثير من موظفي وزارة التخطيط مضايقات الوزيرة لهم وبعض الموظفين يعتبرون من القياديين.

هل توافق على ما تم تداوله اخيرا عن انتهاء دولة الرفاهية في الكويت؟

٭ أولا ماذا تعني دولة الرفاه؟ هل تعني اننا ككويتيين نعيش الرفاه، هذا الكلام غير دقيق، الكويتي لا يعيش الرفاه فمن ليس لديه سكن لا يعيش الرفاه ومن يجد صعوبة في إكمال الشهر من دون ان يستلف لا يعيش الرفاه ومن عليه القروض التي تستقطع الجزء الكبير من راتبه لا يعيش الرفاه فأي رفاه يتكلمون عنه والكويتيون عصفت بهم ازمة القروض لسنوات طويلة والى الآن لم نجد حلولا لها وانا اتساءل هل بدأت دولة الرفاه حتى تنتهي نحن نأمل ان تبدأ دولة الرفاه من خلال الانتقال الى مرحلة من النماء والبناء والنهضة الحقيقية ليشعر المواطن عندئذ انه بالفعل يعيش في بلد يكون فيه الإنسان هو محور الرفاه وانا اعتقد اننا نملك كل مقومات الرفاه فالكويت شعب قليل سكانيا ويملك مقومات مالية ضخمة تمكنه من الاتجاه نحو دولة الرفاه خصوصا ان الفوائض المالية يمكن ان تبني دولا وليس دولة واحدة والآن حان الوقت بالفعل ان توجه هذه الأموال الى الداخل والى المرافق والخدمات والبنى التحتية لنشهد ثورة هائلة في الصحة والتعليم وبناء الإنسان الكويتي ووضع إستراتيجية للنهضة الشاملة.

بما انك نائب عن الدائرة الرابعة برأيك ماذا ينقص الدائرة؟

٭لا شك ان المنطقة الرابعة تعاني من كثير من المشاكل في شتى المجالات وعلى الصعيد التعليمي هناك ازمة كبيرة تتمثل في الكثافة الطلابية في المدارس وتراجع جودة التعليم بالإضافة الى المعاناة الصحية حيث يجد المواطن صعوبة في تلقي الخدمة الصحية بالمستشفيات الحكومية لذلك يلجأ الى المستشفيات الخاصة التي أرهقت ميزانيته كما ان المنطقة تعاني حقيقة من مشكلة بالبنى التحتية المتهالكة وعدم الصيانة خصوصا داخل المناطق فمن ينظر الى الجليب هل يعتقد اننا بالكويت وأيضا في الجهراء حيث توجد منطقة تيماء وبيوت الكيربي هل يقول اننا في الكويت حيث الشوارع متهالكة والبيوت عفا عليها الزمن اضافة الى بعض المناطق التي تعاني من نقص شديد في الخدمات والمرافق، وانا اتساءل ايضا لماذا تغيب خطط التطوير عن مناطق الدائرة الرابعة؟ وعلى سبيل المثال نسمع عن تطوير الواجهات البحرية في كل مكان وهذا شي جيد ولا بد منه ولكن اين انتم عن واجهة الجهراء البحرية هل هم لا يعلمون ان في الجهراء بحرا بل البحر بمحاذاة بيوت الجهراء ويمكن ان تبنى واجهة بحرية تكون متنفسا حضاريا ومعلما سياحيا متطورا، لذلك انا ارى ان الوقت حان لوضع الجهراء في حسابات الحكومة والكف عن هذا التجاهل.

هل تعتقد ان المجلس من الممكن ان يقدم شيئا في ملف البدون؟

٭ الحكومة غير جادة في انهاء ملف البدون وبكل اسف هذه الفئة المظلومة عانت كثيرا والمحزن والمؤلم ان هناك تجاهلا لهذه المعاناة التي استمرت عقودا طويلة من دون أن نرى حلا حقيقيا يضع حدا لهذه المأساة ونحن نقولها بكل وضوح هناك بشر يعيشون بيننا بكل ألم وتعاني الجراح والقهر والظلم وهذا امر لا يمكن القبول به بأي حال من الاحوال والبدون هو ابن الكويت وصاحب قضية عادلة لذلك لا بد ان تكون هذه القضية من اولويات هذا المجلس لفرض الحلول السريعة التي تنهي هذه المعاناة وانا اعتقد ان الحكومة غير قادرة بأجهزتها المكلفة بالتعاون مع هذا الملف على وضع حد لهذه المشكلة والتجربة خير برهان، سنوات طويلة والدوائر الحكومية تمارس سياسة الضغط والتضييق على البدون من دون ان يحقق هذا الاسلوب اي فائدة بل على العكس تفاقمت المشكلة وكبرت وتطورت واصبح الشباب يخرجون الى الشارع مطالبين بحقوقهم وهذا حق مشروع لهم وعلى الحكومة ان تفهم الرسالة جيدا وهؤلاء الشباب يعتقدون انهم اصحاب حق وحقوقهم مسلوبة وهم يطالبون برفع الظلم عنهم، وعلينا ان نتحرك جميعا بنظرة تضع في حساباتها أولا وأخيرا الانسان بما يحمله من هموم وآمال وتطلعات في ان يعيش حياة كريمة وعلينا ان نكون مساهمين في ضمان هذه الحياة الكريمة لكل فرد يعيش بيننا والزمن تغير والظروف تغيرت والعالم تغير والنظرة الى الانسان تغيرت فلا يوجد في هذا العالم الان من يقبل الظلم فكل مظلوم سيصرخ مطالبا بحقه ولتدرك الحكومة الوضع الخطير الذي تواجهه امام هذه الارادة وهذه المطالبات الانسانية المشروعة فهل من مستجيب؟

برزت مشكلة الجوازات المزورة للبدون واصبحت مشكلة حقيقية تهدد اسرا كثيرة من افراد هذه الفئة الذين اصبحوا معلقين ولم يحسم امرهم فهل لكم تحرك في هذا الاتجاه؟

٭ نحن نطالب الجهاز المركزي بمعالجة المشكلة التي صنعتها الاجهزة واللجان السابقة والتي سوقت هذه الجوازات واعطتها مشروعية وغطاء امنيا، بل كلنا نرى الاعلانات في الصحف والمجلات الاعلانية تستعرض بضاعتها المشبوهة دون ان تحرك الحكومة ساكنا وقبلت وشجعت وزارة الداخلية هذه التجارة غير المشروعة ونتجت عنها هذه المعاناة التي يعاني منها الان اصحاب الجوازات المزورة وممن يبحثون عن حل ينهي حالة الاحباط التي اصابتهم وتعثر كل معاملاتهم في الدوائر الحكومية ونحن نطالب وسنعمل على تفعيل المطالبة عبر القنوات الدستورية لطرح هذا الملف، وكلنا امل لنضع حدا لهذه المشكلة في القريب العاجل.

بعد تقديم الوزراء استقالاتهم هل هناك «فيتو» نيابي على بعض الاسماء؟

٭ لاشك ان هناك بعض الوزراء في الحكومة المستقيلة عالة عليها وعلى رئيس الوزراء فهؤلاء وزراء كانوا في واد وكأنهم خارج السرب الحكومي لذلك بعض الاستجوابات التي قدمت كانت مستحقة خصوصا الوزراء الذين ضربوا القانون وتجاوزا على القانون ولم يعملوا وفقا لتعليمات سمو رئيس مجلس الوزراء الذي نرى فيه الشخصية الحكيمة التي تملك رؤية حقيقية للعمل والانجاز والمضي قدما من اجل الكويت وشعبها وتحقيق نظرة صاحب السمو الامير بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا لذلك نحن نأمل ان تخرج الحكومة الجديدة بوجهة جديد وتطلعات وإرادة حقيقية للعمل عبر اختيار رجال دولة قادرين على العطاء والعمل بأمانة واخلاص وانصاف المظلومين واعطاء كل صاحب حق حقه في الدوائر الحكومية ومحاربة المحسوبيات واتاحة الفرصة لاصحاب الكفاءات والخبرة والشباب، ونحن بالكويت نملك طاقات شابة هائلة قادرة على الابداع والانتاج والعمل بمهنية وادارة حقيقية وانا اعتقد انه لا بد من استثمار هذه الطاقات في خدمة العمل ومن المهم جدا ان يكون للشباب فرصة كبيرة في هذه المقاعد الوزراية.

هل تعتقد اننا مقبلون على مرحلة جديدة بين المجلس والحكومة يكون عنوانها العمل والانجاز ام اننا سنعود لدائرة التأزيم؟

٭ كما قلت الشعب الكويتي لا يريد التأزيم ولا يبحث عن الازمات السياسية، المواطن يريد حلا حقيقيا لمشكلاته، وانا اعتقد اننا امام فرصة حقيقية لتجنب التصعيد غير المبرر وان تكون الرقابة على الوزراء موضوعية وقائمة على اسس العمل البرلماني الحقيقي وان نضع في اعتبارنا مصلحة الكويت فوق كل اعتبار لنبدأ في تنفيذ اجندة العمل التي وضعها المجلس عبر فريق الاولويات وان نكمل طريقنا الذي بدأناه في حل مشكلة الاسكان والمشاكل الأخرى.

عانى المجتمع أخيرا من اخبار قتل مدوية حصلت في مجمعات تجارية امام اعين اطفال ونساء، هل هناك حلول لهذه المشكلة؟

٭ المشكلة الامنية اصبحت تؤرق بال الكويتيين وهذه تحتاج الى وقفة حقيقية وجادة لمعرفة الاسباب وايجاد الحلول وكلنا يعرف ان السرقات انتشرت على نحو مخيف وكل يوم تسرق السيارات والمنازل وهذا ما يؤكد ان هناك قصورا امنيا شديدا يتطلب مراجعة فعلية للمنظومة الامنية والقصور في اداء واجباتها، وانا اعتقد ان المجمعات التجارية والمرافق التي يرتادها المواطنون يجب ان تكون خاضعة للرقابة الامنية الفاعلة بحيث يتم ايجاد وسائل مراقبة متطورة بالاضافة الى امكانية الاستعانة بجهود رجال الامن المتقاعدين الذين لهم الخبرة والقدرة على ضبط الامن في هذه المجمعات، والمجمعات مطالبة بان تكون شريكة بتوفير الامن داخلها من خلال تعيين هؤلاء الرجال بمرتبات جيدة وبذلك نحقق فرص عمل للمواطنين وأيضا نحقق الامن، ويصبح رواد المجمعات في مأمن بعيدا عن الجرائم المخيفة التي شاهدها الكويتيون والمقيمون جميعا.

أين المعاقون من اهتمامات النائب سلطان اللغيصم؟

٭ ذوو الاحتياجات الخاصة هم أبناؤنا وأشقاؤنا ولابد من الاهتمام بهذه الفئة والعمل على مشاركة اكبر لهم في المجتمع ولابد من وجودهم وعملهم في جميع مؤسسات الدولة، وأنا ارى ان هذه الفئة ينقصها الكثير من الاهتمام وسأتقدم باقتراح لإنشاء مبنى خاص للمعاقين في كل محافظة للعمل على إنجاز معاملات ذوي الاحتياجات الخاصة لصعوبة تنقلهم ولابد من لفتة نيابية حكومية لهذه الفئة.

ماذا عن الصوت الواحد وهل هناك اتفاق نيابي على تعديل الصوت الواحد؟

٭ سمو الامير صاحب حكمة ونظرة بعيدة وهو أمير الديبلوماسية، والصوت الواحد كان خيارا موفقا لسمو الامير، والقرار حصن من المحكمة الدستورية ولابد من احترامه من الجميع وأعتقد ان الصوت الواحد سمح لجميع فئات المجتمع للمشاركة في الانتخابات، وكل شريحة من شرائح المجتمع تملك ممثلا لها اليوم في مجلس الامة لايصال صوتها وانا ضد اي تعديل للصوت الواحد ولكن انا مع اي تعديل لتحقيق عدالة نسبية بين عدد السكان في كل دائرة.

رئيس المجلس طاقة شبابية

قال النائب سلطان اللغيصم ان رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم هو طاقة شبابية تعد مكسبا للمجلس الحالي، ولمسنا من الرئيس الغانم التعاون والاهتمام خصوصا في القضايا الشعبية، والغانم كان له الفضل في التشجيع على تبني القضية الاسكانية ومواجهة هذه المشكلة والعمل على حلها بدلا من تركها للزمن خصوصا ان الأزمة الاسكانية وصلت الى حد لا يمكن القبول به، والغانم يهتم كثيرا بالقضايا الشعبية وانا اعتقد انه وفق في مكتب المجلس باتخاذ قرار الجلسات الخاصة للاستجوابات كي لا تعطل التشريعات.

جابر المبارك رجل المرحلة

سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك متعاون لأبعد الحدود ويعمل دائما على تقريب وجهات النظر وأنا لمست تعاونا من سمو رئيس مجلس الوزراء وأنا رأيت شكاوى من بعض النواب لسمو الرئيس أخذها على محمل الجد وعمل على حلها وأعتقد ان سمو الشيخ جابر المبارك هو قائد المرحلة ودائما الرجل الناجح يحارَب.

القضية الإسكانية

قال النائب سلطان اللغيصم ان القضية الإسكانية مرت على عدة مجالس ولكن دون مواجهة المشكلة ووضع الحلول لها.

واضاف ان المجلس الحالي يملك الشجاعة الكافية، وتمكن من التصدي للقضية والتعامل معها لوضع خطط حقيقية وقابلة للتطبيق للانتهاء من القضية الاسكانية وانهاء مشكلة آلاف الاسر الكويتية واول مرة تناقش القضية الاسكانية بالأرقام، وانا متفائل بحل الازمة الاسكانية خصوصا في ظل وجود جدية بين المجلس والحكومة للانتهاء من هذه الأزمة.

صالات الأفراح

شكر اللغيصم صاحب السمو الأمير على التبرع بتوسعة مستشفى الجهراء مطالبا ببناء صالات افراح جديدة في الجهراء بسبب تزايد عدد السكان حيث إن الصالات الحالية لم تعد قادرة على تلبية احتياجات السكان.

القيوصد الأمنية

بين النائب سلطان اللغيصم ان وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد كان متعاونا مع لجنة الداخلية والدفاع وعمل على تشكيل لجنة من ثلاث جهات وهي مجلس الوزراء والاستخبارات والمباحث لمراجعة القيود الامنية على البدون والعمل على ازالة جميع القيود التي وضعت بشكل ظالم او عدم اكتفاء الادلة.

جريدة الأنباء الكويتية | اللغيصم لـ الأنباء نملك مقومات حل القضية