طلال محمد الجنفاوي : يكتب عالمية وزعامة الأخضر!!

طلال محمد الجنفاوي


يتبادل النصراوي مع الهلالي الألقاب فيما بينهم وقد يصل الأمر للتراشق بأوقات كثيرة مما يولد حالة من الشحن والشد رغم أن المسألة رياضية ولا تتعدى ذلك، وقد قيل أن الرياضة تصلح ما أفسدته السياسة إلا أن الحاصل الآن "الرياضة أفسدت النفوس وزادت الضغينة" وللأسف أن نقولها والألم يعتصرنا وعلى الوجه الآخر نجد مشجعين يقال بأنهم إعلاميين ساهموا بشكل أو بآخر مع بقية وسائل الإعلام بهذه الحالة التي وصلنا لها، فأصبح من الطبيعي أن تجد السعودي يقف بوجه النادي السعودي الذي يمثل البلاد ويساند النادي الأجنبي نكاية بالخصم اللدود لناديه ولا أعممها إلا أنها حالات لا يستهان بها!

وأنا أحد الذين طالهم الهجوم بل وجردوني من "ميولي الكروية" لرفضي هذا المبدأ، لنغض النظر عن هذه الحالات ولنقل "جزافاً" أنها تنم عن حماس زائد له وقته ويندثر ولكن ما لا يعقل أن تكون هذه الأندية بالنسبة للمشجعين في المقام الأول ومن بعدها يأتي المنتخب الوطني!

وهذا ما قاله لاعب المنتخب نواف العابد بأن جماهيرنا أصبحت جماهير أندية، ولا يلام فبعد إبداعات التيفو نجد تيفو الافتتاح غير واضح المعالم ولم تكتمل حروف الكلمات بدرة الملاعب!

ما هي حجة الجماهير التي غابت عن توهجها في كأس الخليج وهي المقربة لأبناء الخليج لطعمها الخاص كما أنها أفضل استعداد للأخضر قبل استحقاق كأس آسيا؟

وما شاهدناه في أول مباراتين من بطولة كأس الخليج جعلنا نتساءل من الملام بغياب الجماهير؟ هل فعلاً اخفقت اللجنة المنظمة بالتسويق للبطولة بالشكل المطلوب؟ وهي التي اخفقت قبل أشهر بتعويذة البطولة برسم بدائي أضحك الجميع وتراجعت بعدها عن التعويذة دون حتى اعتذار وطلب تعويذة ثانية! والأخفاق الثاني كما ذكرت ظهر باليوم الأول للبطولة بعد غياب الجماهير امام قطر ولا تكفي "مجانية" المباريات بعد خراب مالطا!



للعاصمة الرياض مكانة بقلوب الخليجيين؛ بل تعتبر القلب النابض لشبه الجزيرة العربية بكافة المجالات، كان بالإمكان أحسن مما كان بوجود رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا جوزيف بلاتر وانطباعه عن هذي البطولة سيكون أكثر إيجابية لو حضر الجمهور بكثافة!

كيف سيهتم لها ويدعم الاعتراف بها وأبنائها انشغلوا عنها بيوم الافتتاح!


قد يظن البعض أن مسألة الحضور للمباريات هي ما تشغلني، والبعض يتحجج بخسارة الهلال البطولة الآسيوية وغضب النصراويين على تشكيلة المنتخب، ما يشغلني يا سادة ويؤرقني هو أن للمنتخب الوطني حق علينا وعلى جماهير الأندية فالأزرق مع الأصفر بعد مزجه يخرج لنا بالأخضر ساعتها لا لون قبل لونه ولا مكان لهتافات العالمية صعبة قوية ولا التغني بزعيم نصف الأرض ولا مساحة لنمور آسيا والأخضر الملكي..

لنأخذ العبرة من "الكتلان" رغم ويلات الحروب الداخلية في زمان سابق ورغم خلط السياسة بالرياضة إلا إن أبناء مقاطعة كاتلونيا وأبناء العاصمة الأسبانية مدريد ساعة الاستحقاقات القارية والدولية يتوشحون بالأحمر والذهبي لون الماتادور الأسباني!

انتقد الأداء اغضب على التشكيلة لكن "كبيرة بحقك" تحضر وتساند ناديك وتستصعبها على منتخب بلادك!

هل ما أطلبه مستحيل؟؟

ولا تنسى زعامة الأخضر القارية "صعبة قوية".


**

طلال محمد الجنفاوي


المصدر