أتفق مع الكاتب والمذيع محمد الوشيحي في أن الدكتور عبيد -بشطحاته الأخيرة التي سببت شرخا لا يُستهان به في جدار الأغلبية وأسعدت الأعداء الذين يتربصون الدوائر بكتلة الأغلبية - يستحق التقويم والنقد وقد كتبت مقالاً سابقاً في نقد الدكتور عبيد عندما فاجأ زملاءه الأعضاء باستجواب رئيس الوزاء دون سابق إخطار لهم وتنسيق معهم بعنوان( الركادة زينة يا عبيد) ونشر المقال في جريدة سبر،ولكني أختلف مع أبو سلمان في طريقة النقد التي صورت الدكتور عبيد كأحد الرجال السذج المتعطشين للمدح ولتطبيل الجماهير بينما حقيقة الدكتور عبيد تخالف هذه الصورة كلياً.
فالدكتور عبيد يُعطي انطباعاً لمن يجلس معه للوهلة الأولى بأنه رجل (شبعان مرجلة) وعلى دراية تامة بالمسائل القانونية إضافة الى تمتعه بملكة حوارية قوية تساعده على الإقناع…!.
ولكن الدكتور عبيد نفسه عندما سئل في برنامج إضاءات ماذا فعلت مع الفاسدين بعد انقضاء المهلة-إشارة لكلام الدكتور بعد إعلان نتائج الانتخابات وإمهاله للمفسدين أربعة وعشرين ساعة لمغادرة البلاد وإلا سيكون حسابهم عسيرا-فأجاب بكلام مفاده أن الاصلاح ومحاربة المفسدين لا يتأتى ولا يمكن بمجهود فردي…!!
فإذا كنت تعلم بهذه الحقيقة التي لا تحتاج الى توضيح فلماذا هذه المواقف التي تقلل من مؤيديك وتكثر من محاربيك وقد يؤدي بك الاستمرار بها إلى الخروج من عباءة الأغلبية والوقوف في موقع محايد بين المجموعتين أو الانزواء تحت مظلة الأقلية وهذا آخر ما يظنه محبو الدكتور عبيد فيه…!
يا دكتورنا الفاضل أنا ممن استبشروا خيراً بوصولك للبرلمان ولكن مواقفك وتغريدك -شبه الدائم-خارج سرب الأغلبية أحال استبشاري إلى تشاؤم ،ولولا بعض التصريحات المطمئنة لك حول سلامة كتلة الأغلبية من التصدع لفقدت الأمل في رجوعك لها…!
يا دكتورنا الفاضل لان تكون تابعا في الحق خير من أن تكون منشقاً وخالياً من الأتباع وثغرة ينفذ منها فلول الحكومة السابقة…!!!.
ثم إن كانت هناك صراعات على الزعامة كما يُشاع بينك وبين بعض الرموز فلماذا لا (تفرعون) وتعلنونها وأنت الذي عودتنا على الشفافية والوضوح وتجعلون الناس تنظر في تاريخ المتنازعين على الزعامة وتقوم المواقف الوطنية لهم ثم تتوج من يستحق على عرش الزعامة (الوهمي) وبهذا نحسم أطماع المتطلعين للزعامة دون تاريخ ومواقف وطنية تؤهلهم لها،وإن لم يكن هناك صراع -وهذا الذي نظنه-فلماذا هذه المواقف الغريبة والشطحات الغير منطقية؟!
يعلم الله يا دكتور أننا لا نكن لك سوى الاحترام والتقدير وما هذا النقد إلا من باب الحرص عليك وعلى مشروع بناء عظيم لا نريدك تتسبب بتعطيله أو تأخيره من خلال ارباكك للأغلبية!