طالب شلاش
تشرف وزير التربية د.نايف الحجرف بلقاء اخوانه من المعلمين والمعلمات بمقر الجمعية بالدسمة تحت اشراف رئيس جمعية المعلمين واعضائها الكرام والتنظيم كان اكثر من رائع، وهنا نقف لمتعب العتيبي احتراماً ولاعضاء الجمعية المخلصين وكان في اللقاء ما اثار انتباهي انا وكل من حضر وهو ان الوزير كان يبتكر اسلوباً جديداً لم نألفه من قبل وهو يعكف على التفكير به منذ استلم الحقيبة وحتى وقت اللقاء، وفاجأ الكل بقوله انه لم يحضر للقائنا بناء على رغبته تفريغ شحنة من الغضب عند المعلمين الكويتيين فقط، بل اتى للاستماع للنصح والارشاد من قبل المعلمين لما قد ينهض بالعملية التعليمية بافكارنا كيف لا ونحن اهل الميدان، واهل مكة ادرى بشعابها كما قال الوزير تحديداً، وكثيرمن الكلام الطيب والوعود الجميلة التي انطوت بما قاله المعلمون من افكار وآراء لو استحسن الوزير نصفها وطبق ذلك النصف لرأينا نقلة نوعية وجميلة في هذه الوزارة »العجوز« كما صادف بان بعض المعوقات التي تحدث بها الزملاء قد انتهت وصدر بها قرار من الجهات سواء كانت الديوان او الوزارة وهذا ما اكده رئيس الجمعية ولكن لاحظت انا شخصياً امراً دائماً اخشاه وهو شدة ذكاء الوزير فقد كان يحسن التعامل مع كل معلم ومعلمة ويرد تارة ويتحفظ اخرى وانا اراقب واضحك في داخلي واقول »والله لو كان ما تقول يا سعادة الوزير من قلبك وبنيتك فعله لراهنت بان التعليم في الكويت سيصبح في الف خير« ولكن خوفي ان يستخدم الوزير ذكاءه هذا من اجل تخدير وتبنيج كل معلم وولي امر وطالب كما فعل من قبله دون طائل، فهل يكون الوزير صاحب النية الأولى كما نأمل ام الثانية والكل يجهل، قادم الأيام سيكشف لنا ما هي حقيقة هذا الرجل وكلي امل ان يترك بصمة في التعليم لابنائه وبلده لا يمحوها الزمن.
المصدر