حذر عضو جمعية المهندسين م.سعود عاني الشمري من تداعيات استمرار خلل التركيبة السكانية الذي تعاني منه الكويت حاليا، مشيرا الى أن أضرار هذه الظاهرة ستمتد لتؤثر على مختلف مفاصل الدولة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأشاد م.سعود الشمري في تصريح صحافي بالدور بالغ التأثير الذي تلعبه وزارة الداخلية والنائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود في مواجهة هذه الظاهرة والحد منها من خلال الحملات الأمنية المكثفة التي تقوم بها للإمساك بمخالفي الاقامة من العمالة الهامشية والسائبة، وكذلك المشتبه بهم في جرائم السرقات وممارسة الدعارة وسرقة المكالمات الهاتفية والمخدرات والخمور وسرقة الممتلكات العامة وإتلاف المرافق والاغذية الفاسدة وغيرها من القضايا، مبينا أن دور وزير الداخلية كبير ومهم في حسم هذه الملفات العالقة، ونحن مستبشرون به خيرا كثيرا.
وطالب بضرورة أن تتضافر جهود كل وزارات ومؤسسات الدولة للحد من الخلل المزمن في التركيبة السكانية، لافتا الى أن الوقت قد آن لوضع الخطط والحلول الجذرية المتكاملة للتعامل مع هذا الوضع الاستراتيجي المهم.
وقال م.سعود الشمري انه مع الاسف يوجد الكثير من ذوي المصالح الانانية الذين يتاجرون بكل شيء ولو حتى على حساب الوطن، فمن تجارة المخدرات الى السرقة والتزييف الى القتل والإجرام الى أوكار الدعارة التي لا تنتهي... إلخ. ولذلك ينبغي محاسبة مستوردي هذه العمالة وبشدة، لأنه بخلاف المشاكل التي يخلقونها للوطن والمواطنين، يشوهون صورة الكويت أمام المحافل الدولية التي تتهم الكويت بما يطلق عليه في العرف الدولي «بالاتجار في البشر» وهي تهمة خطيرة تتسبب في خلق مشكلات ديبلوماسية وقانونية واقتصادية أمام الكويت.
واختتم بأن الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية بحاجة الى كل أنواع الدعم، وخاصة الدعم التشريعي الذي يسد كل الثغرات التي ينفذ منها أصحاب النفوس الضعيفة لمواصلة تجارتهم الخاسرة، كما تحتاج الوزارة الى مساندة كل الجهات المشاركة في وضع الخطط والاستراتيجيات من خلال إعطاء الأولوية لقضية الخلل في التركيبة السكانية وما يمكن أن يتركه هذا الخلل من آثار وتداعيات سلبية ليست علينا فقط وإنما على الاجيال المستقبلية.