مقال - رجل الصفات الحميدة والأصيلة .. بقلم : #حمد_الحلوان
لمقام الشيخ فرحان نايف الجربا
بقلم : حمد الحلوان
من فطرة الإنسان أن مشاعره متقلبة ومختلفة باختلاف الأشخاص والتصرفات والأفعال، ولكن عندما تتفق مجموعة كبيرة من البشر على حب شخص واحد متعدد الصفات، فاعلم أن هذا الشخص يملك صفات حميدة وأصيلة ربما قلّت في وقتنا هذا، فمصادر الإعجاب متعددة، فمنها الكرم والثقافة والحلم والأدب والعلم والصدق والشجاعة وكذلك الإعجاب بأصحاب المهن بمختلف أنواعهم وتخصصاتهم وإتقانهم لعملهم أو مهنتهم، وغيرها الكثير من الصفات المحببة لدى الخالق أولا والخلق ثانيا.
سأتحدث عن شخص واحد وفي الحقيقة هو مجموعة أشخاص في شخص واحد الشيخ المهندس فرحان نايف الفيصل الجربا احد وجهاء قبيلة شمر العريقة المنتشرة في الخليج والوطن العربي، قد يسمع البعض بهذا الاسم وقد يكون يعرفه جيدا وقد يكون معروفا بتعدد فئات وحدود المعرفة.
فعلى صعيد العمل يعرفه الكثير بإخلاصه فيه، وكذلك يعتبره الكثير بأنه رجل أعمال ناجح بكل المقاييس، فهو صديق لموظفيه، ومسؤول عنهم في العمل وخارج العمل يحبهم ويحبونه يودهم ويودونه، يخلص لهم ويخلصون له، ففي زياراتي المتعددة التي تنوعت بين مجلسه العامر ومقر شركته في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، رأيت أمرا يدعو للإعجاب، العديد من موظفي شركته رأيتهم في العمل وعند ذهابي لمجلسه في نفس اليوم وجدت العديد منهم متواجدين كذلك، فسألت أحدهم سؤالا فضوليا فقلت له: «ليش من بعد ما طلعت من الشغل ما رحت للبيت وارتحت مع أولادك وعائلتك؟»
فأجابني بكلمات مختصرة ومدهشة، بأن مجلس (أبو نايف) لا يفوت.
ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن تتكرر زيارتي إلى هذا الرجل في مجلسه فأيقنت جيدا وتأكدت لماذا مجلسه لا يفوت، دمث بشوش، وكذلك وجدت الثقافة والأدب والكرم المتوارث وقضاء الحاجات، ومساعدة المحتاج، والتلاحم، وصلة الرحم والوطنية والولاء للوطن والحث عليها، والشعر والتواضع والأخلاق الرفيعة، والاستقبال الحميمي لكل الرواد، فوجدته أخا وصديقا للجميع صادقا ومصداقا حابا ومحبوبا لدى الكل سواء من أفراد قبيلته أو غيرهم.
كم يتمنى المرء أن يكون متفقا عليه من الجميع، وكم يتمنى أن يكون محبوبا لديهم ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، ولو أن المثالية فعلا موجودة، لقلت أنه مثالي لما يحمله هذا الرجل من صفات.
[email protected]
المصدر
جريدة الانباء
http://alanba.com.kw/799858