الكثير منا شاهد مسرحية مدرسة المشاغبين وهي مسرحية اجتماعية هادفة علقت أحداث تلك المسرحية في أذهان الكثير منا وذلك لأنها سلطت الضوء على أحداث يومية نشاهدها في مدارسنا وفي منتدياتنا فنجد ان هناك شريحة من المجتمع تعيش حالة من حالات الرفض لكل ما لا ينسجم مع أفكارها أو توجهاتها ولذا تجد هذه النوعية تعبر عن رفضها بمزيد من الفوضى والشغب والذي تمارسه لاثبات الذات واشباع رغبات مثل الزعامة أو ان تكون شيئاً مذكورا ولكل مرحلة عمرية سلوكياتها التي تنسجم مع ما يطلبه المحيطون بها.
يقول شاء حظي في بداية العام الدراسي ان انتقل الى الفصل 4/5 والذي يضم طلبة اكبر مني سناً وعرف عنهم أنهم فتوة المدرسة والذين اعتادوا على الصراخ والفوضى ومضايقة المدرسين وتضييع الدروس والهروب بين الحصص وكلما عُدت للبيت يسألني والدي عن انجازاتي وتحصيلي الدراسي مما جعلني في ذلك اليوم الحاسم أطلب منه وضع حد مع ادارة المدرسة لانهاء هذه المهزلة مع هذه النوعية من الطلبة التي اعتادت على تلك السلوكيات في اضاعة الحصص مما جعل والدي يحتج طالباً من ادارة المدرسة تطبيق اللوائح والنظم التي لاقت لدى الادارة صدى ايجابيا مما حدا بادارة المدرسة فصل مجموعة من هؤلاء الذين قاموا بنقل سلوكياتهم الفوضوية خارج أسوار المدرسة وذلك من خلال التكسير والاعتداء على الطلبة المسالمين واطلاق ألفاظ يندى لها الجبين ويخجل القلم من كتابتها أو اللسان من ترديدها وكل هذا وذاك ساهم في ارباك الطلبة الذين أوشك عامهم الدراسي على الانتهاء مما أجّبر ادارة المدرسة على ان تفكر بشكل مغاير للمألوف وبما يحقق المصلحة العليا للجموع الطلابية بتنفيذ تلك الفكرة الاستباقية وهي ما قام به مدير المدرسة بتفريق شلة المشاغبين وتوزيعهم على باقي الفصول الدراسية مما جعلهم أقلية في كل فصل مما حجَم من تأثيرهم السلبي في مسار الحصص الدراسية، وشاء حظي ان يتم نقلي مع مجموعة أخرى الى فصل 1/5 والذي كان مثالاً للفصل المثالي الذي تميز بالهدوء والقدرة على الانجاز مما مكَن المدرسين من ان يؤدوا واجبهم المهني بكل أريحية مما أثر بشكل ايجابي في مسار العام الدراسي والذي كان من أهم ثمراته اشاعة الاحترام بين الطلبة والمدرسين تحقيقاً للمصلحة العامة للجموع الطلابية.
والله من وراء القصد
د.فهد الوردان
[email protected]
@Fahad1457
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDeta...1&WriterId=225