يتساءل الكثيرون وما أكثر تلك التساؤلات وما أكثر ذلك النقد الذي ملأ تلك الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، يكاد لا يخلو يوم أو بعض يوم الا وتجد تلك الفضائح تتوالى حسب متوالية هندسية تعقبها لجان تلد لجانا واستبيان يخرج من رحم استبيان ولا تجد أي أثر لمحاربة الفساد الكل يتذمر ومن بين المتذمرين تلك الأشباح الفاسدة ولكن لا تجد ولن تجد حلولا ناجعة ومحاسبة جادة لذلك الفساد الذي طال البلاد والعباد وحتى علامات الاستفهام أضحت جافة ومبهمة لا تجرؤ ان تحصل من خلالها على اجابات محددة تكشف عن هوية هؤلاء الفاسدين ومن هم؟.. ومن ربهم؟.. وما هو دينهم؟.. ومن هو نبيهم؟.. لأن لا أثر لهم فهم قد يكونون قديسين جاؤوا عبر الأثير لا يُسألون عما يفعلون لن ولن تطالهم أي يد آثمة غير متوضئة لتحاسبهم خوفاً من غضب السماء التي سترتعد حتماً انتصارا لتلك الكرامات المرتبطة بهؤلاء المتلحفين بتلك البشوت بشوت القديسين أو هم فقط داعمون للقديسين وحماة لهم عندما تلتحم الصفوف ضد تلك الفلول الجهبذية وبلا مقابل أو حتى مشاركة من الباطن فقط تم تسخيرهم بأمر تلك الصواعق الخيرة والحارقة لكل آثم يتطاول باتهام تلك الأيدي التي تُطعم الفقراء والأيتام وتشرف على الحق والحق العام.
يقول اعتدت ان أثق بكل من يرتدي ثياب الدروشة خوفا على نفسي من ان تحرقها نيران الوسوسة والتي ستؤدي بها في أعماق جهنم الا انه وفي لحظة صفاء تجرأت نفسي الأمارة بالسوء وبلا وعي بعاقبة الأمور تَساءلتْ بهمس لم تسمعه الا تلك! ولا أدري من هي تلك؟ لتتساءل عن ماهية وعن مصدر تلك (الأموال..!.) وكيف تم الحصول عليها ومن أعطىٰ ومن وهب تلك (الهبات والمناقصات) ومن الذي تسلم واستلم دون ان يرى وكيف له ان يرى بعد ان رأى..وأي شيء رأى وهل له بعد ذلك ان يتساءل.... الى متى هذا الفساد!
والله من وراء القصد،،،
د. فهد الوردان
المصدر