العودة   شبكة مجالس شمر - موقع شمر الرسمي > ۝ أقسام شمر الطنايا الخاصة ۝ > 〖 اخبار شمــر 〗 > 〖 القسم الاعلامي 〗

〖 القسم الاعلامي 〗 شمر الاعلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-2015, 01:02 PM   رقم المشاركة : 1
مراقب عام
 
الصورة الرمزية فارس العذم





فارس العذم غير متواجد حالياً


افتراضي عبدالله الشمري : يكتب هل أصبح الحوار السعودي- الإيراني مطلباً أمريكياً؟



عبدالله الشمري


الإجابة المبدئية والمباشرة للسؤال المُعنون به مقال اليوم هي «نعم» قد يكون أو لا يكون بالضرورة أن يكون ذلك مطلباً مباشراً ورسمياً ولكن هذا ما خرج به مُشاركون في ورشة سياسية مُغلقة بعنوان بناء نظام أمني إقليمي (تأثيرات الاتفاق النووي في المنطقة، المصالح المشتركة لدول الإقليم وفرص التعاون المحتمل) عقدها المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية قبل أيام بمشاركة أمريكية وخليجية واوروبية وإيرانية، وكانت خُلاصة الورشة «أن هناك قناعة غربية وإيرانية رسمية ونخبوية بتحييد الخلافات السياسية والإيدلوجية وبدء مرحلة جديدة من العلاقات وخاصة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية»، كما أن هناك مزاجا أمريكيا وأوروبيا لدعم حوار سعودي- إيراني تكون نتيجته «ضبط حدود الخصومة ومنع تطور الخلاف الحالي إلى مواجهة مباشرة أو غير مباشرة» إن لم ينجح هذا الحوار المفترض الاتفاق حول تقاسم المصالح وحماية الحلفاء في المنطقة مع الإيمان بأن الاتفاق النووي سيفتح الباب أمام تعزيز فرص التعددية الإقليمية وتعزيز الحوار بين الدول الإقليمية مثل مصر وتركيا وإيران والسعودية بمشاركة أوروبية وأمريكية حول مختلف القضايا مثل التعاون النووي وسوريا والعراق ولبنان.
أهم التحديات أمام أي محلل سياسي خليجي بشأن الاتفاق المبرم بين إيران والغرب حيال البرنامج النووي هو محاولة معرفة الأسباب التى أدت إلى «التحول التاريخي والإيجابي في العقيدة السياسية لدى الولايات المتحدة والغرب تجاه إيران والعكس» فإيران والتى كانت «محور الشر» تحولت لدولة عاقلة وموثوقة والولايات المتحدة والتي كانت «الشيطان الأكبر» أصبحت في نظر الإيرانيين شريكا جيدا ومحاميا لإيران في العالم، وقد يستغرب البعض أن أحد العوامل التى ساعدت على تهيئة الأرضية على بناء ثقة بين الإيرانيين والأمريكيين هو اللقاءات النخبوية بين سفراء سابقين وأمنيين متقاعدين وأكاديميين خلال مئات المؤتمرات المغلقة وشبه المغلقة والتى جرت في عواصم عالمية.
الاتفاق النووي يؤكد هزيمة الإيدلوجيا أمام المصالح البراغماتية وهناك من يرى أن القيادة الإيرانية والإدارة الامريكية نجحتا في اثبات ذلك، فالتعاون من أجل التوصل لاتفاق نووي حول البرنامج الإيراني قد تم والآن الدور على التعاون من أجل التوصل لاتفاق إقليمي سياسي إضافي بين الغرب وإيران وهنا يجب الحذر.
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، كتب أمس الاثنين مقالاً في صحيفة «السفير» اللبنانية بعنوان «الجار ثم الدار»، دعا فيه إلى البحث عن آليات تساعد جميع دول المنطقة على اجتثاث جذور التوتر وعوامله وغياب الثقة فيها.
واقترح ظريف تشكيل مجمع حواري إقليمي يرتكز على جملة أهداف ومبادئ منها الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتسوية الخلافات سلمياً، ومنع التهديد أو استخدام القوة! ولعل مثل هذا المقال يعكس الإستراتيجية الإيرانية الجديدة وهي محاولة إيران الجلوس مكان حلفاء واشنطن السابقين بل وإظهار انهم ضد الحوار والسلام الاقليمي!
من المؤكد أن الإدارة الأمريكية لديها قناعة وتصميم وأمل في أن يلعب الاتفاق النووي دوراً في فك العزلة عن طهران مما يجعلها أقل عدوانية وعزلة وخوفًا وأكثر رشادة في سياستها وهذا قد يترك أثرا على سلوكها الخارجي سياسيًا، ومحاولة التخفيف من حقيقة أن إيران ستستغل نتائج الاتفاق لزيادة أنشتطها الإقليمية ودعم الجماعات المسلحة الموالية لها وتستمر في سلوكها القديم بوسائل جديدة.
لسان الحال الأمريكي يقول إن هناك تحدياً جديداً أمام دول الخليج بعد الاتفاق وهو أن تثق بنفسها وتكسر الحواجز النفسية مع إيران وتُقدم على الحوار وربما هذا ما ستدفع به واشنطن قريباً لرؤية حوار خليجي- إيراني بقيادة سعودية...

المصدر







التوقيع :

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 03:44 PM.

 

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها ... ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر شبكة مجالس شمر الكويت ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك www.shmrq8. net