قال الله تعالى (النساء 108):{يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطًا}.
أتقدّم بـ كلمات بسيطة ومعاني بـ لغة عفوية تحمل الكثير من المفردات المغلفة بـ جروح وألم جزء من المجتمع الكويتي تسمى بـ(الكويتيين البدون) أصحاب الجوازات العربية المزورة.. “بدون البدون”
عندما يتحدّث أحدهم من باب إنسانيته عن قضية قد تكن نوعاً ما مجهولة في ظل غصة في قلوب أصحابها المنسيون تماماً، ما بين الناشطين في قضية البدون وبين (الجهاز العنقزي) من انتشرت عدوى مرضه من خلال البقع التي ظهرت بوجهه القبيح لتشويه صورة البدون بصنع “قيود أمنية – مؤشّر جنسية – تعديل وضع” والكثير من البقع التي لايشفيها ” العياديين “..!
ويتساءل البعض كيف لهم بالجوازات ؟! ومن أين أتوا بها وكيف حصلوا عليها، يعني شلون بدون فجأه يصير آرتيري، بعدين يصير سوري بعدين صومالي بعدين فرنسي وغيره من الجوازات العربية والأجنبية لـ فئة لاتملك إلا “الكويت” وطنًا لها.
طيب شلون البدون صارت عندهم هالجوازات ومن وين لهم بالجوازات فجأة، كل التفاصيل سـ تٌذكر لكم، مع أٌمنية مساهمتكم بـ إيصال الرسالة لـ كل من يهمه الأمر:-
في بداية عام 2001 م أجبر العسكريين البدون في وزاراتيّ الدفاع والداخلية ما بين (التفنيش أو تعديل الوضع)، تحت ضغوط وأوامر تعسفيّة.. أدت إلى معاناة مابين رفض وتقديم استقالة وتسريح وبين استمرار بالعمل تحت توقيع إلزام بـ(تعديل وضع)، تتقدّم به إلى مكان عملك، يعني غصب طْيب دبّر حالك اشتر زوّر سو أي شي المهم (وضعك) ما تكون عسكري بدون، وانجبر باجر بتجنسيك، وتأثر على النسيج الاجتماعي مثل ماقالوا والرد دام تجنيس البدون يأثر على النسيج الاجتماعي، حصتهم من النفط ليش ما أثرت فيكم.. ( طيب خلّوا النفط على صوب، عمر القضية أكثر من 50 عامًا تحمل المستحقين من قدامى النفط وحملة إحصاء 65 وشهداء وأسرى وعسكريون من جيش وتحالف والمشاركيين بالحروب “المتقاعدين البدون” وشرطة وأبناء الزوجة من بدون والمبدعيين من أساتذة ودكتوراه ومهندسين والكثير من قاموا ببناء الكويت وازدهارها) ليش كل هذا ما له ثأثير؟!
إنصاف قضية انسانية.. !!
اسمع ياوطن .. أبيات من بعض معاناتي ..! #الكويت_تسمع
“أغلا وطن” في شدته جيت واسيت
وإن كان ببكي ياوطن من يواسي؟!
لاصرت تنكرني وأنا طيب الصيت
شفني تعال أعطيك فاصل دراسي
أنا الشهيد اللي عشانك توفيت
العسكري مثل الجبال الرواسي
أنا الفخر ياكويت ياكويت ياكويت
شامخ على كثر الغرابيل راسي
خلووها ..!
المهم نرجع في الحديث بـ معاناة أصحاب الجوازات العربية المزورة، طبعًا تقديرًا وحبًا لهذا الوطن، من الصعب والمستحيل أن تجد العسكري البدون يتخلّى عن وطنه بسهوله “مابعد الضيق إلا الفرج”، والمؤلم جدًا إن المصدر الوحيد غالبًا للمواطن البدون هو (الجيش – الشرطة) فـ إن رفضوا تعديل أوضاعهم يتم تسريحهم من العمل وينسحب بيتهم الشعبي اللي تجمع الأبو وأمه وزوجته وعياله وعيال عياله وزوجات عياله لا يكون نسيت أحد من العايلة، وديوانية الـ 24 ساعة عامر طبعًا بعد كل الخدمة، بدل ما يتقاعد وفوقها يكافؤونه ربعنا يسحبون بيته أبو 3 غرف اللي جمع كل اللي قلت عليهم من العايلة، وينقطع مصدر رزقهم ماكو معاش كل آخر الشهر يعني بالعربي (يا ضايع / يامافيها كلام ضايع)، لذلك الكثير قام بتعديل وضعه، حتى لايفقد وطنه ويفقد رزقت عياله.
زين من وين لهم بالجوازات!؟ تم فتح مكاتب باللجنة نشرت إعلانات عديدة لمكاتب تعديل الأوضاع بالصحف والمجلات الإعلامية والدعوة صارت فيها علني.. فـ البعض لم يعدّل وضعه وأجبر على التفنيش، والبعض قام بالتعديل مجبراً بذلك الألم.
البدون أصحاب الجوازات العربية المزورة ليس لهم أي صلة بتلك الجوازات، لأنها مزورة والحكومة على يقين بأنها مزورة بالدلائل والبراهين، طبعًا الناس عدّلت واستمرت الجوازات حتى انتهاء صلاحيتها وأرادوا الانتهاء منها، وذهبوا إلى سفارات كل بلد من الجوازات والسفارة استخرجت لهم إثبات رسمي بختم من السفير بأن المدعو صاحب الجواز لايحمل هذا الجواز وليس له أي صلة بالدولة بـ(نفي كلّي) بالأسماء والأرقام المدنية وتم في حينها سحب الجوازات من قبل السفارة.
فتم دراسة الموضوع بالفتوى والتشريع وانتقل إلى “الجهاز العنقزي” للبدون، وأيضًا إلى وزارة الخارجية والداخلية والشؤون والواسطات، لكن إلى الآن مع كل أسف “معلقين” ما بين جوازتهم المزورة و بين استرجاعهم إلى وضعهم الأصلي والسابق “بدون” بعد أن تم سحب جوازاتهم وانتهاء إقاماتهم.
وأوقفت جميع معاملاتهم كما أن معانتهم لم تنتهِ عند هذا الأمر فقط، بل أصبح الكثير منهم مهدد بالإبعاد والضبط والإحضار بسبب انتهاء صلاحية الإقامة لـ أكثر من أربع سنوات، بشكل عام معاناتهم لا أجد لها وصفًا، (فـ حرمانهم من حقوق المواطنة تماماً) بعدم صرف “إثبات” بطاقة تساهم بتسهيل بعض من الحاجات الافتراضية الإنسانيه كالعلاج في المستشفيات الحكومية، وحرمانهم من التعليم بشتى مراحلة الدراسية، وحرمانهم من فروض أساسية دينية أمرنا الله عز وجل بها، كالحج بعدم صرف جواز سفر يتيح قضاء فريضة الحج أو الذهاب للعلاج.
مع حرمانهم أيضًا من أبسط حقوقهم.. كاستخراج رخص قيادة، عقود زواج، شهادات ميلاد، بطاقات بنوك، تمليك والكثير من الحرمان.. وما خفي كان أعظم، كما أن البعض تم تسريحهم من العمل دون أي ذنب، حتى لم يكملوا السن القانوني لإنهاء خدمتهمٌ.. وإلى الآن أكثر من أربع سنوات وهم معلقين في “الجهاز العنقزي” مابين (بدون سابق وجواز مسحوب) برئاسة السيد صالح الفضالة حبيب الملايين ويقولون حبيب البدون بعد، السيد الصالح الفاضل الذي عجز أن يقدم أي معالجة لحل وإنهاء معاناتهم باسترجاعهم إلى وضعهم السابق “بدون” حيث تم اللقاء معه والحديث عن القضية أكثر من مرة بعدة اجتماعات من مجموعات قانونية وسياسية وإنسانية بشرح تفاصيل القضية من حيث المعاناة وصنع حلول معالجتها وإثبات دراستها بأنهم “بدون” مع وجود إثباتات وأدلة قانونية وأيضًا زيادة الخير خيرين “شهود وعارفه” وبأنهم بدون من [إثبات السفارة بـ أوراق رسمية تثبت عدم صحة الجواز “مزوّر” ومن شهادات ميلاد وعقود زواج سابقة، وأمور دراسية وبطاقات سابقة برقم ملفاتهم داخل “الجهاز العنقزي” وكل ماورد ذكره يثبت بأنهم بدون // فـ لماذا ؟! يتم التعامل معهم بـ نوع من التجاهل والقسوة والحرمان من حيث عدم الوصول بهم، لكن كـ”جهاز عنقزي” ممثل من أكبر مسئول إلى أصغر مسئول وضع لـ حل ومعالجة القضية .. أين هي حلولكم خلال مامضى من عمل ؟!
النجاح الحقيقي لقضية البدون هو تحويل البدون إلى القضاء والقضاء الفيصل في الحل بـ معالجة القضية من (مستحق/غير مستحق)، علمًا بأنهم أصحاب القضية أبناء هذا الوطن الذين ضحوا بـ أرواحهم أثناء حروب الـ السبيعينات والغزو وقدموا الكثير من التضحيات، حيث أنهم مازالوا على رأس عملهم يفتخرون بما قدموه من خدمة تجاوزت أكثر من 30 عامًا.
إلى هنا أرى أن الصورة قد اكتملت بالنسبة لي في شرح معاناة فئة من البدون.. كأن حال لسانهم يقول: “إنسانية يامحسنين”.
بالختام..! بـ لساني ولسان أصحاب قضية الجوازات العربية المزورة اتقدّم بـ المناشدة إلى رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك طالبًا من الله ثم من سيادتكم إنصاف تلك الفئه المظلومة، والتكرّم بقرار استرجاعهم إلى أوضاعهم السابقة (بدون).
وكلي أمل بكرم عطائكم، وجهودكم الإنسانية “استجابةً للمظلوم”.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.
تويتر : @omar_shammri